أشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، إلى أنّ "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نأمل أن يكون الخطوة الأولى في تحقيق الاستقرار"، مضيفًا "علينا أن نحرص على تطبيق كل خطوة في الاتفاق بنية حسنة".

ولفت، في كلمة له من مؤتمر دافوس، إلى "أننا نأمل أن يكون لدينا وقت لوضع حد للنزاع المستمر منذ عقود من الزمن"، مشيرًا إلى أنّ "على جهات النزاع الالتزام بكل بنود الاتفاق بشأن غزة"، وقال "نأمل أن نرى عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع ونرى حكومة تعالج المشاكل".

وكشف رئيس وزراء قطر، "أننا بدأنا اليوم نرى الكارثة التي خلفتها الحرب على قطاع غزة"، مشددًا على أنّه "لا يمكن لأي دولة أن تملي شيئا على الفلسطينيين"، و"أملنا كبير أن الصفقة في قطاع غزة ستوصلنا إلى وقف دائم لإطلاق النار"، وذكر أنّ "هناك الكثير من الأمور الجيدة التي تحصل ويجب أن نبني عليها".

وأضاف "نرى فرصًا عديدة للعمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب كي نرسي الاستقرار في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى "أنني رأيت في مبعوث ترامب للشرق الأوسط شريكا حقيقيا ومارس ضغوطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والإدارة الأميركية الجديدة قامت بدور مهم مؤخرا في التوصل للاتفاق"، وتابع "نريد أن نعيد منطقة الشرق الأوسط إلى سابق عظمتها".

ورأى بن عبدالرحمن أنّ "المفاوضات مستمرة بشأن المرحلة الثانية ونأمل ألا تكون بصعوبة المرحلة الأولى"، مضيفًا "ما حدث في 7 تشرين الأول 2023 هو إنذار للمنطقة ويجب الالتفات لمعاناة الفلسطينيين، والمرحلة الثانية من الاتفاق ستعالج ملف إعادة إعمار قطاع غزةز على جميع الدول المشاركة في إعادة إعمار قطاع غزة"، موضحًا أنّه "يجب أن تكون هناك حكومة فلسطينية تمثل الجميع وتعمل على إعادة الإعمار".

وشدد على أنّ "اليوم التالي للحرب لا يمكن أن يتحقق ما لم يتفق الفلسطينيون بشأن طبيعة الحكم".

​​​​​إلى ذلك، لفت رئيس وزراء قطر إلى "أننا شاهدنا نهاية نظام شنيع في سوريا، ولدينا إيمان كبير بالشعب السوري"، موضحًا "أننا استمعنا إلى الكثير من الأمور الواعدة من الإدارة الجديدة في سوريا، والطريق ما زال طويلا لتحقيق الاستقرار في سوريا، وما يحصل الآن في سوريا هي خطوات صحيحة حتى الآن"، معتبرًا أنّ "الاستقرار في سوريا يحتاج بعض الوقت".