وصلت إلى الهرمل قافلة مساعدات غذائيّة مقدَّمة من "هيئة الإغاثة العراقيّة" للشّعب اللّبناني والنّازحين السّوريّين، يرافقها وفد تَقدّمه النّائب في البرلمان العراقي حسن فدعم، الّذي أكّد أنّ "العراق وقف وسيقف دائمًا إلى جانب أهله وأشقّائه في المقاومة، باعتبارها الخطّ الأوّل في الدّفاع عن الأمّة والمقدّسات وأرض العروبة".
ولفت إلى أنّ "الواجب الوطني والإنساني والشّرعي أن نقف إلى جانبكم، ودون منّة من أحد، بعدما قدّمتم من دماء وشهداء"، وعرض "الدّعم العراقي المتواصل للبنان منذ بدء الأزمة والحصار على المقاومة، من خلال المبادرة إلى إرسال الوقود الكافي لتشغيل محطّات الكهرباء".
وأعلن فدعم "إرسال القوافل وإدخال آلاف الأطنان من المساعدات الغذائيّة والطبيّة والخيم إلى قطاع غزة، خلال العدوان عليها"، مشيرًا إلى أنّه "كانت هناك فتوى مرجعيّة بوجوب إسناد الشّعب اللّبناني بكلّ طوائفه مع بدء العدوان على لبنان، فأتينا منذ أكثر من شهرين لتوفير المستلزمات الكافية لأهلنا، وبدأنا من عكار شمالًا إلى الجنوب ومناطق النّزوح".
كما ذكر أنّ "حصول الأحداث السّوريّة اضطرَّرنا إلى شراء المستلزمات الضّروريّة من لبنان، بعدما كانت القواقل تُرسل برًّا من العراق عبر سوريا إلى لبنان"، موضحًا أنّ "هذه الوجبة من المساعدات تقدَّر بثلاثين ألف حصّة غذائيّة سيتمّ توزيعها على النّازحين السّوريّين في لبنان".
وركّز على "أنّنا كنّا نتمنّى أن نحتضن أهلنا السّوريّين في العراق، لكنّ ظروف الطّريق والحدود وظروف أخرى حالت دون ذلك"، معربًا عن أمله في أن "يعودوا بأسرع ما يمكن إلى مناطقهم آمنين مطمئنين، وحتّى ذلك الوقت سنبقى إلى جانبهم ونساعد الإخوة اللّبنانيّين على استضافتهم".