أشار أمين الهيئة القياديّة في "حركة الناصريين المستقلين- المرابطون" مصطفى حمدان، بعد زيارته على رأس وفد من الهيئة، المفتي الجعفري الممتاز الشّيخ أحمد قبلان، في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري، إلى أنّ "في المراحل والمحطّات الدّقيقة والمفصليّة في تاريخ وطننا، لا بدّ أن نعود إلى المفتي الّذي كان وسيبقى أبدًا ودائمًا عنوانًا للوحدة الوطنيّة، ولمّ الشّمل الوطني على الأصعدة كافّة، ولا شكّ أنّ حرصه أن تكون المرحلة المقبلة مرحلةً لا تشوبها شائبة من ناحية الوحدة الوطنيّة؛ ومن ناحية أن يقوم الجميع بالتّقدّم والازدهار والوقوف بوجه هذا الإجرام الإسرائيلي الّذي مارسه علينا في الفترة السّابقة".
ولفت إلى "أنّنا نؤكّد على صعيد العهد الجديد ووجود رئيس الجمهوريّة جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، أن يكون هذا العهد هو عهد وحدة وتلاحم ولحمة وطنيّة شاملة، لكي نواجه كلّ المصاعب الّتي تتعرّض لها المنطقة العربيّة ويتعرّض لها وطننا على الصّعيد الاقتصادي والاجتماعي، والخطر الإجرامي الدّائم للعدو الإسرائيلي".
وركّز حمدان على أنّ "على صعيد ما يجري في الجنوب، نحن بانتظار هذه المهمّة التّاريخيّة لجيشنا الوطني في تحرير كامل الأرض اللّبنانيّة حتّى آخر شبر على الحدود، وهذا الموقف الّذي يجب أن تأخذه القيادة العسكريّة والقيادة السّياسيّة في طرد العدو الإسرائيلي من أرضنا الجنوبيّة؛ أرض الجنوب الغالي".
وشدّد على أنّ "هذه المهمّة الّتي يقوم بها الجيش اللبناني على صعيد الجنوب، هي المهمّة الحقيقيّة الّتي يجب أن يتحمّل مسؤوليّاتها الوطنيّة جيشنا، وأن تكون هناك قيادة سياسيّة جاهزة لمتابعة التّطوّرات من أجل تحرير الأرض الوطنيّة".
ودعا اللّبنانيّين إلى "عدم الوقوع في فخّ التّفرقة والتشتّت من أجل مصالح آنيّة وشخصيّة لا تمتّ بصلة إلى المرحلة الّتي نعيشها، والّتي يجب أن تكون كما قلنا لحمة وطنيّة واحدة موحّدة من أجل لبنان ومن أجل أن يبقى أبناؤنا فيه".