أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال ​نجيب ميقاتي​، أنّ "الحكومة الحاليّة استطاعت أن تتخطّى كلّ الصّعوبات الّتي واجهها لبنان، لا سيّما في الفترة الأخيرة، على رغم كثرة التّحدّيات والعدوان الإسرائيلي، ناهيك عن المقاطعة غير المبرّرة لممثّلي شريحة من اللّبنانيّين في الحكومة".

وأشار، خلال استقباله الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية وموظّفي رئاسة مجلس الوزراء، إلى أنّ "الحكومة قد أبقت على عجلة الدّولة ومؤسّساتها قائمة، وبفضلكم وبتعاونكم فإنّ الإدارة ومصالح النّاس كانت مصانة. ومن خلال متابعتكم استطعنا أن نصل إلى هذه المرحلة، ونسلّم الدّولة بكلّ أجهزتها وهيكليّتها، حيث عقدنا أكثر من ستّين جلسةً للحكومة خلال السّنتين الماضيتين بغياب رئيس الجمهوريّة؛ وصدر أكثر من أربعة آلاف مرسوم وأكثر من ألف وسبعمئة قرار".

وشدّد ميقاتي على "أنّنا لم نعمل يومًا إلّا تحت سقف القانون، وقد لفتني اليوم ما ورد في إحدى الصّحف في ما يتعلّق بموضوع الأملاك البحريّة، فإذا كان لدى أحد أيّ اعتراض على ما صدر عن مجلس الوزراء في هذا الخصوص، فليتقدّم بشكوى أمام مجلس شورى الدّولة"، موضحًا استلمنا الموضوع كما ورد إلينا من الوزارة المعنيّة، وجرت الموافقة عليه. ومن يشعر أنّه متضرّر عليه أن يتقدّم بشكوى، ونحن ليس لدينا مصلحة شخصيّة في هذا الملف".

من جهته، شكر مكيّة، ميقاتي على "كلّ ما قام وضحّى به خلال فترة تولّيه رئاسة الحكومة"، لافتًا إلى أنّ "لمناسبة تكليف رئيس وزراء جديد وتقديرًا لكلّ الجهود الّتي بذلتموها، فباسم الموظّفين وباسمي الشّخصي أشكركم على تقديركم لما يقوم به جميع الموظّفين في رئاسة الحكومة، وان هذا التّقدير على الصُّعد كافّة زاد من قناعتهم أنّ هناك من يقدّر عملهم، ولذلك ثابروا على العمل في أصعب الظّروف وأبقوا عجلة الإدارة مستمرّة".

وركّز على "أنّنا نقدّر لك دعمك وثقتك الّتي ساهمت في حلّ الكثير من الصّعوبات الّتي مررنا بها، وقد وصلنا إلى مرحلة نرى فيها أنّ الإدارة مستمرّة وعجلتها قائمة وهذا هو المهم، والأهم أنّنا أبقينا الإدارة بمنأى عن السّياسة بدعم منكم".

واستقبل ميقاتي أيضًا المفوّض السّامي للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، وجرى عرض لما تقدّمه المفوضيّة من مساعدات وللتّعاون بينها وبين الحكومة اللّبنانيّة.