أشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الى أن "محور الممانعة (هوي مصيبتنا بهالبلد) وعندما لا يملأ الطرقات بالقمصان السود يفعلها في الإعلام بالأخبار السوداء"، لافتاً الى أننا "لا نمانع في تولي شيعي حقيبة المالية بشرط أن يتابع التدقيق المالي والجنائي وان لا يكون من الثنائي".
ورأى جعجع، في حديث عبر الـ"MTV"، ان "نحن في مرحلة جديدة، وليس فقط على مستوى الكلام"، موضحاً أنه "بعد انتخاب جوزاف عون وتسمية نواف سلام، عاد الأمل إلى لبنان".
وقال "صحيح أننا لم نصل بعد إلى لبنان الذي نريده، ولكننا نسير على الطريق الصحيح، والأهم هو أن نبني الدولة كما يجب، في حين يبقى المجلس النيابي في السجن الكبير".
وذكر أن "رئيس الحكومة المكلف نواف سلام يتشارك المشروع السياسي نفسه مع النائب أشرف ريفي والنائب فؤاد مخزومي"، مضيفاً "اتصلتُ اليوم بنواف سلام، ومن أبرز ميزاته أنه (من الشعب وإلى الشعب)، أما بالنسبة إلى حزب الله، فبدل أن يملأ الطرقات بالقمصان السوداء، فهو يملأ الإعلام بآراء سوداء".
ورأى أن "هذه الحكومة ستكون أفضل بكثير من الحكومات السابقة، وأنا مرتاح حتى الآن، فنواف سلام يتشارك معنا بالكثير من الهواجس والحلول"، موضحاً أنه "من غير الصحيح أن جميع أبناء الطائفة الشيعية محصورون في نواب الثنائي الشيعي داخل المجلس النيابي. ومن الممكن أن يكون هناك وزير من وزرائهم من خارج الطائفة الشيعية. كما أنه من غير المنطق أن تسير أغلبية مكوّنة من 84 نائباً سمّت نواف سلام بخيار 27 نائباً من الثنائي الشيعي".
وحول ملف الطاقة، قال "بـ٢٠٠٨ راح ميشال سليمان وطلب مساعدة الكويت لتأمين الكهرباء فقيل له "بس توصل على لبنان رئيس صندوق التنمية الكويتي بيكون وصل وراك ونحنا منحل المشكلة"، مضيفاً "اتى رئيس صندوق التنمية الكويتي على لبنان اجتمع برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي كان وزير طاقة، وقال الكويتي لباسيل يجب أن نقوم بمناقصات فرد باسيل "نحنا عاملين دفتر الشروط وانتو عطونا المصاري وبيمشي الحال، قال فل الكويتي وما عاد صار شي".
وتابع جعجع "من مصلحة الرئيس عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام أن يكون لهما أكبر حضور لقواتي في مجلس الوزراء، لأن القوات اللبنانية هي أكثر حزب يتشارك معهما بما طرحه الرئيس عون في خطاب القسم وسلام في كلمته بعد تكليفه بتشكيلة الحكومة، ناهيك عن عمل القوات في الوزارات السابقة التي توليناها".
وقال "ترشيح نواف سلام كان لبنانياً ولم يحصل أي تدخل خارجي وزيارة وزير الخارجية السعودي تؤشر الى مرحلة جديدة ولبنان هو الذي خرج من الحضن العربي"، مضيفاً "اول مهمة يجب أن تقوم بها الحكومة هي مواجهة الوجود الاسرائيلي في الجنوب لأنه غير المقبول".
وشدد على أنه "ضد سياسة تصفير الودائع، كلياً ضد"، مشيراً الى أن "95 % من الودائع يجب ان تدفع للناس في ما عدا التي حققت ارباحاً كبيرة يمكن اعادة النظر بها".