أظهر استطلاع للرأي العامّ الإسرائيليّ، أن أغلبية إسرائيلية كبيرة، تؤيّد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار كاملا في غزة، بجميع مراحله، والذي دخلت المرحلة الأولى منه حيّز التنفيذ، الأحد الماضي.

وبحسب استطلاع نشرت نتائجه صحيفة "يسرائيل هيوم"، وأجراه مركز أبحاث برئاسة بروفيسور يتسحاق كاتس، فإنّ 4% من الإسرائيليون، يرون أن الاتفاق لا ينبغي أن ينفَّذ، في حين يعتقد 17% أن الحرب يجب أن تُستأنف بعد المرحلة الأولى، فيما أجاب 9% من المشاركين في الاستطلاع بـ"لا أعلم"؛ وفي المقابل، أكّد 77% أن الاتفاق يجب أن يُنفَّذ حتى النهاية.

وعلى خلفية تهديد وزير المالية الإسرائيلي والوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، بأنه سيُسقط حكومة بنيامين نتانياهو، إذا لم تُستأنف بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، أظهر الاستطلاع أن موقف سموتريتش لا يعكس موقف جميع ناخبيه، إذ قال 33% فقط من ناخبي "الصهيونية الدينية"، إنهم يؤيدون استئناف الحرب. وقال 8% إنه ما مِن حاجة على الإطلاق إلى الالتزام بالاتفاق مع حركة حماس، بينما رأت أغلبيّة ناخبي "الصهيونية الدينية"، 59% بحسب الاستطلاع، أن الاتفاق يجب أن يستمر حتى النهاية، بما في ذلك الخطوات اللاحقة منه.

ومن بين ناخبي الليكود، يؤيد 31% العودة إلى الحرب بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، فيما قال 6% إنه لا ينبغي تنفيذ الاتفاق على الإطلاق، بينما أجاب 5% بـ"لا أعلم". ووفق الاستطلاع، تؤيّد أغلبية ناخبي الليكود، وتحديدا 58% تنفيذ الاتفاق بعد المرحلة الأولى، وإتمامه حتى النهاية.

وفي حزب "عوتسما يهوديت" الذي يترأسه وزير الأمن القومي، الذي أعلن انسحابه من الحكومة، بسبب الاتفاق على أن يعود إليها عند استئناف الحرب؛ تعكس آراء الناخبين، أن إيتمار بن غفير، متماشٍ مع أغلبية ناخبيه. ورأى 23% من ناخبي "عوتسما يهوديت" أنه لا ينبغي تنفيذ الاتفاق على الإطلاق، فيما قال 42% إن الحرب يجب أن تُستأنَف بعد المرحلة الأولى، بينما يؤيّد 19% تنفيذ الاتفاق حتى اكتماله، وأجاب 16% بـ"لا أعلم".

وفي حال أُجريت انتخابات اليوم، دون أي تغييرات على الأحزاب القائمة، فإن الليكود بقيادة نتانياهو سيتحصّل على 28 مقعدًا، و"المعسكر الوطني" 18، و"ييش عتيد" 14، و"الديمقراطيون" 12، و"يسرائيل بيتينو" 12، و"شاس" 10، وثمانية مقاعد لـ"عوتسما يهوديت". وتحصل "يهدوت هتوراة" على 7 مقاعد، والقائمة الموحدة 6، والجبهة – العربية للتغيير 5، بينما لا تتجاوز "الصهيونية الدينية" نسبة الحسم.

وبحسب الاستطلاع، فإنه في حال خاض رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينيت، الانتخابات في قائمة منفصلة، سيكون الحزب الأكبر، حتى إن ترشح غدعون ساعر مع الليكود، وفي هذه الحالة، يحصل حزب يقوده بينيت على 28 مقعدًا.

وفي مثل هذه الحالة، يخسر الليكود خمسة مقاعد، وينخفض ​​إلى 23 مقعدا، كما يخسر بيني غانتس سبعة مقاعد وينخفض "المعسكر الوطني" ​​إلى 11، ويخسر رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، خمسة مقاعد ويهبط إلى تسعة، و"الديمقراطيون" يخسر ثلاثة مقاعد ويهبط إلى تسعة مقاعد، و"شاس" يخسر مقعدًا واحدًا ويهبط إلى تسعة مقاعد كذلك، فيما يخسر آفيغدور ليبرمان ستة مقاعد، ويهبط "يسرائيل بيتينو" إلى ستة، كما تخسر القائمة الموحدة مقعدا لتهبط إلى 5 مقاعد.

وتظلّ أحزاب "عوتسما يهوديت" و"الصهيونية الدينية" و"يهدوت هتوراة"والجبهة – العربية للتغيير، دون تغيير.