أشار المتحدّث الرّسمي باسم ​وزارة الخارجية المصرية​ تميم خلاف، إلى أنّ "اتصالًا هاتفيًّا جرى بين وزير الخارجيّة ​بدر عبد العاطي​ ونظيره الأميركي ​ماركو روبيو​، وذلك في إطار التّواصل مع الإدارة الأميركية بعد تنصيب الرّئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 كانون الثّاني الحالي".

ولفت إلى أنّ "عبد العاطي أكّد أنّ الإجماع الّذي حظي به ترشيح روبيو في مجلس الشّيوخ، يعكس الثّقة الكاملة في قدرته على إدارة السّياسة الخارجيّة الأميركية. وأعرب عن التّطلّع للعمل بصورة وثيقة مع روبيو والإدارة الأميركيّة الجديدة، من أجل تعزيز الشّراكة الاستراتيجيّة بين مصر والولايات المتّحدة الّتي تمتدّ لأكثر من أربعة عقود، والعمل على الارتقاء بمستوى العلاقات الثّنائيّة في جميع المجالات السّياسيّة والعسكريّة والاقتصاديّة والتّنمويّة، بما يحقّق المصالح المصريّة- الأميركيّة المشتركة؛ ويُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في الشّرق الأوسط".

وأوضح خلاف أنّ "الوزيرَين بحثا بشكل مستفيض بمختلف الأزمات والتّطوّرات الإقليميّة المتلاحقة، حيث تبادلا الرّؤى والتّقييمات بشأن المستجدّات في ​قطاع غزة​، سوريا، ​لبنان​، السودان، ليبيا، القرن الأفريقي، وأمن البحر الأحمر وحرية الملاحة، وقضيّة السّدّ الإثيوبي وأمن مصر المائي"، مبيّنًا أنّهما "اتفقا على أهميّة تعزيز التّعاون والتّنسيق بين البلدين، بهدف خفض التّصعيد في المنطقة وإحلال السّلام والاستقرار".

وأكّد عبد العاطي أهميّة "مواصلة التّنسيق بين مصر وقطر والولايات المتّحدة لضمان التّنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النّار في غزة"، مشدّدًا على أهميّة "احترام الجهات كافّة لبنود الاتفاق، والعمل على تنفيذ مراحله في التّواريخ المحددة لها". وركّز على أهميّة "تحقيق تسوية نهائيّة للقضيّة الفلسطينيّة، تفضي إلى إقامة الدّولة الفلسطينيّة المستقلّة استنادًا لحلّ الدّولتَين، وبما يتفادى حلقات العنف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".