أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أننا "لن نقبل باحتلال اسرائيلي ولو على شبر من الارض، ولا تحرير ولا سيادة بلا مقاومة وشعب حر، وكعادتهم أهل الجنوب يصنعون الحدث السيادي بدمائهم وبسالتهم ويسبقون الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية المشلولة ويثبتون للعالم أنّ السيادة شعب ومقاومة وإرادة لا تعرف الهزيمة".

ولفت قبلان، الى أن "الوطن أرض، والقرار الحر مواجهة واستبسال وقرابين وقتال سيادي وهزيمة مدوية للصهاينة على تخوم عيتا والخيام ويارون والطيبة وحولا وميس وشمع وغيرها من بلاد الحرية والسيادة والعطاء الأحمر الذي يمتاز به أهل الجنوب بعيداً عن نوم القادة الغارقين ببئر الوعود الأميركية الخبيثة، ومع انتهاء مدة الستين يوماً الإسرائيلي يلعب بالنار، والجواب على الأرض، وسيسمع العالم صريخ الصهاينة ويرى توابيتهم".

وشدد على أننا "ما نعوّل عليه فقط المقاومة وإرادة شعب هذا البلد وليس باطون المؤسسات الخاوية من السيادة الوطنية، وما يجري اليوم بالجنوب يفضح مؤسسات الدولة التي لا جرأة لها ولا نخوة ولا سيادة، ودولة بلا قرار حر لا قيمة لها، ولا كرامة للجبناء المتخاذلين، ومؤسسات بلا إرادة وطنية ليست أكثر من مستودعات مسكونة بالفشل والخواء".

وأضاف "قيمة لبنان من قيمة مقاومته، والثنائي المقاوم مركز سيادة وتضحيات لبنان، وتطويق الثنائي الوطني يضرب شرعية أي حكم على الإطلاق، ولا تمثيل بلا تمثيل الثنائي الوطني الممثِّل الحصري لأكبر مكوّن في لبنان، ولن تمر أي حياكة تنال من قيمة ووزن وتمثيل هذا الثنائي المقاوم، ولبنان لبنان وليس هديةً لأحد، ولحم لبنان مُرّ ولن يكون طعاماً لمن يحملون وطنهم بحقيبة".

وتابع "السجل العدلي لحكومة وطنية بهذا البلد يجب تحصيله من دارة المقاوم الوطني الكبير نبيه بري، والتاريخ حسم هوية لبنان منذ انتفاضة 6 شباط المفصلية، ولبنان بين تاريخين: وطني وصهيوني ولن يكون صهيونياً حتى لو غرق البحر كله بأساطيل الأطلسي وجيوشه".