إتصل نقيب محرّري الصّحافة اللّبنانيّة جوزف القصيفي بعضو النّقابة مراسلة تلفزيون "روسيا اليوم" الزّميلة جويل مارون، وهنّأها على "نجاتها من استهداف قنّاصة جيش العدو الإسرائيلي لها خلال تغطيتها حدث عودة أبناء كفركلا الجنوبيّة إلى بلدتهم، وذلك لثلاث مرّات متتالية، قبل أن يتدخّل الجيش اللبناني الموجود في البلدة ويعمل على سحبها من الموقع الّتي كانت تتولّى التّغطية انطلاقًا منه".
وأعرب عن استنكاره "هذا التّعرّض المتعمّد من جيش العدو ضدّ الصّحافيّين والإعلاميّين عن سابق تصوّر وتصميم، وهو الّذي سبق له أن اعتدى عليهم على مدى الأشهر الماضية وأَوقع ما يزيد على الإثني عشر شهيدًا في صفوفهم، وما ينوف على العشرين جريحًا؛ من بينهم من أُصيب بإعاقات دائمة وموقّتة".
وحيّا القصيفي "جهود الزّميلات والزّملاء والمصوّرين والطّواقم التّقنيّة في كلّ الوسائل الإعلاميّة، الّذين قاموا ويقومون بواجباتهم بكلّ حرفيّة، لمواكبة عودة الجنوبيّين إلى مدنهم وبلداتهم الّتي احتلّتها إسرائيل ودمرّتها في عدوانها الاخير".
ودعا إلى "احترام القوانين والقرارات الدّوليّة، ومبادرة الدّولة العبريّة إلى سحب قوّاتها في التّوقيت الّذي حدّده قرار وقف إطلاق النّار الصّادر عن الأمم المتحدة"، مركّزًا على أنّ "ما يقوم به أهالي الجنوب اليوم هو عمل مشروع تكفله القوانين الدّوليّة، الّتي تحظر تهجير المدنيّين من مناطقهم إبّان الحروب وبعدها، وتضمن حقّ عودتهم اليها".
كما شدّد على أنّ "وقوع شهداء من الجيش والمواطنين العائدين، هو دليل ساطع على مدى استهتار إسرائيل بالقوانين والقرارات الدّوليّة، ورفضها الانصياع لمنطوقها، وعلى مدى تعلّق اللّبنانيّين، ولاسيّما أبناء الجنوب بأرضهم وتجذّرهم فيها، ورفضهم إخلاءها تحت وطأة إرهاب الاحتلال".