أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني، أنّ "في إطار الأوضاع الأمنيّة المتوتّرة الّتي تشهدها المناطق الحدوديّة الجنوبيّة، يواصل عناصر المديريّة بتوجيهات من المدير العام للدّفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح، وبالتّعاون والتّنسيق مع الجيش اللبناني، أداء مهامهم الإنسانيّة والوطنيّة بكلّ تفانٍ وشجاعة؛ رغم المخاطر المستمرّة الّتي يواجهونها في هذه المناطق".
وأوضحت في بيان، أنّ "في تفاصيل المهام المنفّذة اليوم الأحد، نقل عناصر الدّفاع المدني خمسة شهداء واثني عشر جريحًا أُصيبوا خلال المواجهات مع العدو الإسرائيلي، أثناء محاولتهم العودة إلى قراهم الّتي كانت لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرةً إلى أنّه "تمّ نقل شهيدين من مدخل بليدا- عيترون، وشهيدين آخرين من عيترون إلى مستشفى تبنين الحكومي، بينما تمّ نقل شهيد من مدخل برج الملوك- مرجعيون إلى مستشفى مرجعيون الحكومي".
وذكرت المديريّة أنّه "تمّ نقل خمسة جرحى إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، خمسة آخرين إلى مستشفى تبنين الحكومي، وجريحين إلى مستشفى النبطية الحكومي من النّقاط التّالية: مدخل برج الملوك- كفركلا، مدخل العديسة- الطيبة، مدخل عيترون- بنت جبيل، مدخل ميس الجبل، ومدخل الطيبة- العديسة".
وأفادت بأنّ "في الوقت نفسه، عمل عناصر الدّفاع المدني على تأمين السّلامة العامّة في المواقع الّتي تمركز فيها الجيش اللبناني لمؤازرته، بهدف ضمان حماية الأهالي في هذه المناطق المتوتّرة".
كما أشارت إلى أنّ "في سياق متّصل، تمكّنت فرق البحث والإنقاذ المتخصّصة من انتشال رفات أربعة شهداء من بلدة أم التوت الحدوديّة، أربعة آخرين من بلدة الطيبة، وثلاثة من بلدة عيتا الشعب، كانوا قد سقطوا في وقت سابق جرّاء العدوان الإسرائيلي".
ولفتت المديريّة إلى أنّه "تمّ نقل الرّفات من الطّيبة إلى مستشفى تبنين الحكومي، ومن عيتا الشعب إلى مركز صلاح غندور الطبي في بنت جبيل، ومن أم التوت إلى مستشفى جبل عامل، لإجراء الفحوصات المخبريّة اللّازمة، بما في ذلك فحوصات الحمض النّووي (DNA) لتحديد هويّاتهم".
وأكّدت "أنّها ستواصل جهودها بالتّعاون مع الجيش اللبناني، لضمان حماية المواطنين وتقديم المساعدة في حال حدوث أي طارئ، كما تواصل عمليّات البحث ورفع الأنقاض في البلدات المتضرّرة جرّاء العدوان الإسرائيلي، حتّى يتمّ العثور على جميع المفقودين".