شدد الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، في حديث لـ"النشرة"، على أن ما جرى في الجنوب هو نوع من رد على محاولة الجانب الإسرائيلي عدم تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار، حيث قرر أبناء الجنوب العودة إلى قراهم وفرضوا هذه المعادلة، موضحاً أنهم يستكملون العودة اليوم، معتبراً أن هذا الأمر دفع أميركا وإسرائيل لعدم المطالبة بتمديد الإتفاق لفترة طويلة، والقبول بالتمديد لفترة قصيرة.

ورأى قصير أن المشهد أعاد تظهير قوة "حزب الله" و"حركة أمل" على المستوى السياسي والشعبي، لكن لم يكن الهدف إستثماره في الشأن الداخلي، بالرغم من أن ما حصل سيدفع جميع الجهات إلى الأخذ بعين الإعتبار أن الحزب والحركة هما فريقان سياسيان فاعلان والرهان على هزيمتهما ليس صحيحاً، وبالتالي لا بد من التعاطي معهما كفريق سياسي شعبي قوي على مستوى تشكيل الحكومة أو إدارة البلاد في المرحلة المقبلة.

ورداً على سؤال حول ما حصل مساء أمس، أشار قصير إلى أن موضوع الدراجات النارية ليس جديداً في لبنان، سواء في بيروت أو في مناطق أخرى، حيث قامت به العديد من الجهات الأخرى في الماضي، معتبراً أن ما حصل كان عفوياً وليس مقصوداً كما يحاول البعض الإيحاء، مشدداً على الهدف ليس إثارة فتنة أو الإساءة لأحد، لأن ما حصل في الجنوب كان حدثاً وطنياً.

ولفت قصير إلى أن البعض كان يفضل عدم الدخول إلى بعض المناطق أو إطلاق بعض الشعارات، مؤكداً أن الهدف لم يكن إستعراض شعبي، معتبراً أنه كان من الأفضل عدم الدخول إلى بعض المناطق من أجل عدم تفسيرها على نحو سلبي، مشيراً إلى أن الأمور انتهت باللحظة التي انتهت فيها المسيرات.