أشار النائب ملحم خلف، الى أنه "يخشى من تطوّر الوضع في الجنوب"، لافتاً الى أننا "في ظلّ هذا الواقع المتفلّت، نحن أمام مشهدية جديدة قد تكرّس مرّة أخرى التفلت من القيود الشرعيّة والأممية والحقوقيّة، مشيراً الى أن "عدم التزام اسرائيل بالقرار 1701، والإنسحاب خلال الستين يوماً التي وضعتها في اتفاق وقف اطلاق النار هو أمر خطر".
وتطرق خلف، خلال مقابلة مع قناة "الحرّة"، الى "ضبابيّة في مندرجات اتفاق وقف إطلاق النار، وما هي المخالفة الأساسيّة للإتفاق باستثناء الإنسحاب الإسرائيلي، فالنواب لم يطّلعوا على هذا الإتفاق بشكل رسمي، وأنا اطلعت على نقاطه عبر الصحف، ومن هنا يجب استعادة المجلس النيابيّ لدوره".
وأكد أنه "علينا جميعاً أن نتواضع وأن نتصرّف بعقلانية، فالوقت ليس للمزايدات، فخارج الدولة لا حماية لجميع أبناء الوطن، وعلينا إقامة الدولة القادرة الحامية"، مضيفاً "علينا أن نقترب من بعضنا البعض، وهذا الوقت ليس مناسباً لفتح كباش لا بالكلام ولا بغير الكلام، فلبنان على فوّهة بركان وهو بحاجة الى عقلنة الكلام والمواقف وكيفية تأليف الحكومة لإقامة دولة قادرة".
وشدّد خلف على "أهمية تأليف الحكومة المقبلة"، مضيفاً أنه "لا يجب أن يتلاشى الزخم والتفاؤول، علينا إعطاء وقت لتأليف الحكومة ولكن هذا الوقت يجب أن لا يؤثر على الmometum والتوقيت لتأليف الحكومة، على كل القوى السياسيّة التراجع خطوة والتواضع، عليها أن ترتاح وتتراجع عن محاصصاتها، فهي التي أوصلتنا الى ما نحن عليه، وقال خلف: "على رئيس الحكومة المكلّف نوّاف سلام أن لا يكون هاجسه نيل الثقة، لأنه في هذه الحال سيتعثّر، فعليه أن يعمل قناعته، وأن يُقدِم لأخذ الفرصة وتحقيقها، في اليومين الماضيين برز تعثّر في تأليف الحكومة، ولكن التأليف ما زال مستمراً وليس جامداً رغم الصعوبات".
أما عن استئناف المحقّق العدلي القاضي طارق البيطار تحقيقاته في ملفّ انفجار مرفأ بيروت فأشار الى أن "التحقيقات شهدت عرقلة التحقيقات غير مسبوقة، ويجب رفع يد السياسيّين عن هذا الملف، إذ من أول المسار هناك فكر ممنهج لتعطيل المسار القضائي".
وأعرب عن "ضرورة تعاون النيابة العامة التمييزية مع القاضي طارق البيطار، فهي محامي المجتمع، وبدل أن تدافع عن المجتمع كانت تدافع عن المدعى عليهم، وهذا أمر غريب عجيب".
وتابع "مع الثقة المطلقة بالنائب العام التمييزي المكلّف، يجب أن يذهب اليوم الى خيار واضح وهو كيفية التعاون مع المحقق العدلي لطمأنة الناس".