أعلنت لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية الفلسطينية في لبنان عن "قرارها بوقف الاتصال وتعليق اللقاءات مع مديرة الأونروا في لبنان، دوروثي كلاوس، وذلك بسبب مقاطعتها ورشة العمل التي نظمتها اللجان الشعبية الفلسطينية في سفارة دولة فلسطين في بيروت، بمشاركة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، الدكتور أحمد أبو هولي".

وأوضحت اللجان في بيانها أن "هذه الورشة جاءت في ظل الحملة التي تتعرض لها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والتي تهدف إلى إنهاء دورها وتقويض عملها، مشيرة إلى أن الورشة الحوارية التي حملت عنوان "الأونروا: الواجبات والتحديات" شارك فيها عدد من النخب الفلسطينية واللبنانية".

وأكدت أنه "بالرغم من توجيه دعوة رسمية لإدارة الأونروا للمشاركة في الورشة، فقد اختارت المقاطعة دون مبرر مقبول، مشدداً على أن هذا التصرف غير مقبول، وأن التعامل مع القضايا المصيرية يجب أن يكون بعيداً عن المزاجية والمبررات الواهية".

واعتبرت أن "دورها كمرجعية مجتمعية يفرض تعاوناً بل شراكة مع إدارة الأونروا، مؤكدة أن الحيادية لا تعني التخلي عن الانتماء الوطني الذي كفله القانون الدولي والإنساني. وأوضح البيان أن الأونروا تأسست بموجب القرار الأممي 302 وترتبط بشكل وثيق بقرار194 الذي ينص على حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وأن من واجب الوكالة التنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وشددت على أن "الأونروا، باعتبارها مؤسسة أممية مخصصة لخدمة الشعب الفلسطيني، لا يحق لأي مسؤول فيها التصرف وفق أهوائه ومصالحه، مؤكداً على ضرورة التواصل والتنسيق المستمر مع المرجعيات الفلسطينية السياسية والاجتماعية، مع التأكيد على متابعة أداء وعمل الوكالة".