لفت المهندس المعماري والمستشار السابق في وزارة البيئة فؤاد انطوان زغيب، في تصريح بشأن عمليات رفع الأنقاض، إلى حل مزدوج يتمثل في جمع الأنقاض ثم نقلها وتدويرها وتحويلها من جديد إلى مواد بناء جاهرة.
وذكر أنّ "هناك شركات متخصصة بإعادة تدوير الاسمنت وفق تكنولوجيا جديدة"، لافتًا إلى "إعادة البناء بطريقة غير مضرة بالبيئة استنادًا إلى تجارب عدة لدى شركات عالمية وفق تكنولوجيا تحوّل مخلفات الدمار إلى اسمنت منخفض الكربون يقلل الانبعاثات ويستخدم الطاقة ويعيد تدوير الفولاذ في أفران القوس الكهربائي، ما يؤدي إلى إنشاء نموذج إنتاج دائري".
وأشار إلى أنّ "على الشركة أن لا تعمد إلى تدوير النفايات فحسب، بل إلى توفير مواد عالية الجودة منها، مع تخفيض تكاليف الاستيراد، وهو أمر حيوي وضروري للتعافي بعد الحرب"، مضيفًا "هكذا مشروع، يسرع عملية تنظيف الأنقاض، ويفتع فرص عمل كثيرة، ويضع لبنان بين الدول الرائدة في إعادة البناء".
ورفعا للمخاوف البيئية من التلوث الإشعاعي المحتمل وجوده في الأنقاض، شدد زغيب على استخدام "اختبارات حديثة متقدمة للكشف عن أي مواد مشعة أو خطرة وإرالتها، والتعامل مع الحطام الملوث وفقا للمعايير الدولية، ما يحافظ على المال والمجتمعات والبيئة".