أشارت "الجماعة الإسلامية في لبنان"، في بيان، الى أننا "تابعنا عمليات عودة أهالي جنوب لبنان إلى بلداتهم وقراهم المدمّرة، على الرغم من إجراءات الاحتلال العدوانية، وإطلاق النار على المدنيين العزّل لمنعهم من الوصول إلى منازلهم المدمّرة؛ وعودة أهالي غزّة بعشرات الآلاف سيراً على الأقدام إلى بيوتهم وبلداتهم المدمّرة في مدينة غزّة وشمال القطاع، في صورة أكّدت على إصرار الجنوبيين والغزّاويين على التمسّك بأرضهم وحقّهم".
ورأت الجماعة، أن "عودة الأهالي إلى بلداتهم وقراهم ومدنهم على الرغم من الدمار الذي لحق بها جراء العدوان الإسرائيلي يؤكّد على تمسّكهم بأرضهم وحقّهم، ورفض كل مشاريع التهجير، وأسقط وبشكل نهائي أيّة محاولة بهذا الاتجاه".
ولفتت الى أنّ "مشهد عودة عشرات الآلاف الغزّاويين بطوابير طويلة مشياً على الأقدام، ومشهد عودة الجنوبيين على الرغم من اعتداءات الاحتلال هما بداية زوال ونهاية كيان الاحتلال الإسرائيلي، فلا هجرة وتهجير بعد اليوم، بل تحرير وعودة".
وأضاف "نُكْبر وقفة وصمود وصبر الجنوبيين والغزّاويين، ونقدّر عالياً التضحيات التي قدّموها وصبروا عليها، ونرى أنّ ذلك قضى في عقول المحتلين على أيّة فرصة للتفكير والبقاء في فلسطين".
واعتبرت أن "عودة الجنوبيين والغزّاويين إلى منازلهم المدمّرة أكدت أنّ البوصلة الحقيقية للصراع هي مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنّ أيّ تحويل لهذه البوصلة هو حرف للصراع عن وجهته الحقيقية، وتشويه للصورة الناصعة التي أكملت صورة النصر الذي تحقّق على الاحتلال".