أشار وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، خلال حفل توقيع اتفاقية تعاون بين مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس" ومستشفى جزين الحكومي، إلى "أننا نعلم جميعًا أن إحدى أكبر المشاكل كانت الوصول إلى الخدمات الصحية المتطورة. نحن في وزارة الصحة نركز على تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية، ونولي اهتماما خاصا أيضا للخدمات الثانوية التي تلي هذه الخدمات".

وأضاف: "مع التمويل من البنك الدولي، سنطور مراكز متخصصة بالقرب من المستشفيات الحكومية لدعم استدامتها. هذه المهمة لا يمكن أن نحققها بمفردنا، ولذلك كان التعاون مع القطاع الخاص أمرا أساسيا. اليوم، نبدأ هذا التعاون بين القطاعين العام والخاص في أوتيل ديو".

وقال الأبيض: "أنا فخور جدا بإرث ومستوى جامعة القديس يوسف ومستشفى أوتيل ديو، الشريك الرئيسي لوزارة الصحة".

وتهدف هذه الاتفاقية، إلى تعزيز التعاون الطبي وتطوير الخدمات الصحية، في منطقة جزين. وتعتبر هذه الشراكة الاستراتيجية خطوة لتعزيز الروابط بين المؤسستين وتحسين الوصول إلى خدمات صحية ذات جودة عالية للسكان المحليين.

بدوره، أكّد المدير العام لشبكة مستشفيات "أوتيل ديو" نسيب نصر، أنّ "هذه المبادرة مع المستشفى الحكومي في جزين تجسد الشراكة بين القطاعين العام والخاص، التي دعمها مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس، والذي عمل دائما من أجل مصلحة المجتمع بفضل إرادة معالي وزير الصحة، تم وضع مشروع للتعاون بهدف دعم مستشفى جزين والمنطقة".

وأضاف :"هذه الشراكة تهدف إلى التوسع تدريجيا لتشمل المزيد من المواطنين، ويمكن أن تكون نموذجا في مجالات أخرى، خاصة في مجال الصحة".

وأمل نصر "أن نساهم كشبكة مستشفيات في نهضة البلد بعد كل ما مر به من صعوبات"، معبرا عن "شكره وامتنانه العميق لمعالي وزير الصحة، تقديرا لجهوده الاستثنائية خلال فترة ولايته، خصوصا أنها كانت فترة أزمات اقتصادية وأمنية".

بدوره، قال رئيس جامعة القديس يوسف رئيس مجلس إدارة مستشفى "أوتيل ديو" الأب سليم دكاش، إنّ "هذا المشروع هو بركة وفرصة لتذكير الجميع بأن مستشفى أوتيل ديو دو فرانس وجامعة القديس يوسف حاضران دائمًا لخدمة المجتمع ويحملان رسالة مشتركة. منذ القرن السابع عشر، كان اليسوعيون في صيدا وجزين، وهي منطقة عزيزة على قلوبنا وعلى قلوب جميع اللبنانيين. وجودنا في هذه المناطق هو وجود للتنمية والبركة".

وأكد الاستمرار في "هذه المهمة مهما كانت التحديات، ونحن ملتزمون بشكل خاص بتطوير الإنسان، مع التركيز على التعليم الجامعي والمدرسي، وكذلك الصحة والخدمات الطبية. معا، سننقذ لبنان".