أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يريد أن يصبح السجن العسكري في غوانتانامو، المخصص عادة للمعتقلين المتهمين بالإرهاب، جاهزاً لاستقبال حوالي 30 ألف مهاجر غير نظامي.

واوضح ترامب: "سأوقع اليوم أمراً تنفيذياً يوجه وزارتي الدفاع والأمن الداخلي لإعداد مركز لاستقبال 30 ألف مهاجر في خليج غوانتانامو"، مضيفاً أنه سيستقبل مجرمين في وضع غير نظامي.

كما وقع أول قانون منذ توليه منصبه في 20 كانون الثاني، وهو نص مناهض للهجرة يجيز الاحتجاز التلقائي للأشخاص في وضع غير نظامي، إذا اتهموا أو حوكموا بارتكاب جرائم أو مخالفات معينة.

وجاء إعلان ترامب، بعد ساعات من إعلان وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم الأربعاء، أن الإدارة الحالية تدرس استخدام معتقل غوانتانامو ، منشأة احتجاز للمهاجرين.

واوضحت نويم في تصريح لشبكة "فوكس نيوز"، "نحن بصدد تقييم الوضع ومناقشته في الوقت الراهن"، وذكرت أن القرار في ذلك يعود للرئيس. واعتبرت أن السجن هو أصل، وسنواصل البحث عن كيفية استخدام أصولنا لضمان أمن الولايات المتحدة.

وفتح معتقل غوانتانامو في العام 2002 بداخل قاعدة عسكرية أميركية في جزيرة كوبا، في إطار "الحرب على الإرهاب" التي أعلنها رئيس الولايات المتحدة في ذاك الحين جورج دبليو بوش بعد اعتداءات 11 ايلول 2001.

واحتجز في المعتقل مئات السجناء، بعضهم أعضاء في تنظيم "القاعدة" الإرهابي، وأثار سجالاً حاداً في الولايات المتحدة، بسبب ظروف الاعتقال الشديدة القسوة، وممارسة التعذيب.

وأبدى كل من الرئيسين الديمقراطيين السابقين جو بايدن وباراك أوباما نيّة لإغلاق المعتقل، من دون أن يتمكنا من ذلك في عهديهما.