أعدّت وزارة الشؤون الاجتماعية بدعم من لجنة الأمم المتّحدة الاقتصاديّة والاجتماعيّة لغربي آسيا (الإسكوا) وصندوق الأمم المتّحدة للسّكان، خطّة العمل التّنفيذيّة للاستراتيجيّة الوطنيّة لكبار السن في لبنان (2020- 2030)، بهدف تحقيق رؤية طموحة للبنان كمجتمع شامل لجميع الأعمار.
في هذا الإطار، أكّد وزير الشّؤون الاجتماعيّة في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار، خلال حفل إطلاق الخطّة، "أهميّة هذه الخطّة الّتي تأتي في المرحلة الصّعبة والحرجة الّتي يمرّ بها لبنان، لترسم خارطة طريق عمليّة تتكامل فيها الأدوار"، موضحًا أنّ "هذه الخطّة هي مرحلة أوّليّة في مسار عمل مستدام مع كبار السّن ضمن أسرهم ومجتمعهم، وكشركاء مساهمين في التّنمية".
من جهتها، أشارت مسؤولة شؤون السّكان في "الإسكوا" سارة سلمان، إلى أنّ "لبنان يشهد أسرع التّحوّلات نحو الشّيخوخة في المنطقة العربيّة، ممّا يتطلّب تكثيف جهود المؤسّسات الحكوميّة والمنظّمات الدّوليّة والمؤسّسات غير الحكوميّة والقطاع الخاص إلى جانب جميع الجهات الفاعلة الأخرى، لضمان تنفيذ هذه الخطّة الّتي دعمت الإسكوا الوزارة في تطويرها، وتحقيق رؤية الاستراتيجيّة الوطنيّة لكبار السن".
أمّا ممثّلة صندوق الأمم المتّحدة للسّكان في لبنان أنانديتا فيليبوس، فلفتت إلى أنّ "هذه الخطّة الوطنيّة هي الأولى من نوعها في لبنان، وتشكّل إنجازًا بارزًا لدعم كبار السّنّ ودورهم الحيوي في المجتمع، كما أنّها تؤكّد التزام صندوق الأمم المتّحدة للسّكان والدّولة اللّبنانيّة بالعمل نحو تعزيز السّياسات المتكاملة الّتي تهدف إلى ضمان الشّيخوخة الكريمة والآمنة لجميع المواطنين؛ باستخدام نهج دورة الحياة".
وذكرت "الإسكوا" في بيان، أنّ "هذه الخطّة تكتسب أولويّةً قصوى في ظلّ المرحلة الحرجة الّتي يمرّ بها لبنان، نظرًا إلى التّأثيرات السّلبيّة للأزمات المتعاقبة على المواطنين عمومًا، وكبار السّنّ خصوصًا، على المستويات النّفسيّة والصّحيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة".
وأوضحت أنّ "خطّة العمل التّنفيذيّة تركّز على ستّة محاور رئيسيّة، هي: تعزيز الصّحة النّفسيّة والجسديّة لكبار السّنّ، ضمان الأمان الاقتصادي والاجتماعي لهم، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع، مساندة العائلة وضمان التّكافل بين الأجيال، توفير بيئة مادّيّة آمنة وداعمة وصديقة لكبار السّنّ، الوقاية من العنف؛ وحماية مَن هم معنّفون ومَن يعيشون في مناطق الأزمات والنّزاعات".