شدّد شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدّروز ​سامي أبي المنى​، على "ضرورة أن يكون للدّولة ومؤسّساتها الدّور الفاعل والمؤثّر على مختلف المستويات، بخاصّة في مناطق الجنوب، لبعث الحياة من جديد في تلك المناطق الّتي تواجه أطماع العدو الإسرائيلي وتواكب حضور ​الجيش اللبناني​، الّذي أثبت قدرةً على القيام بالدّور المنوط به عندما يتوفّر القرار السّياسي والاحتضان الشّعبي".

وتمنّى خلال زيارات اليوم الثّاني من جولته الرّوحيّة والاجتماعيّة التّفقديّة في منطقة حاصبيا وبلدات حدوديّة،

"نجاح العهد الجديد وتحقيق التّطلّعات المطلوبة، من خلال الحكومة المنتظرة الّتي يجب على جميع المعنيّين السّعي الحثيث لانطلاقتها على النّحو الّذي يتوافق مع حاجة اللّبنانيّين إلى حكومة إصلاح، قادرة على معالجة الملفّات الاقتصاديّة والاجتماعيّة الشّائكة؛ ودعم المؤسّسات الأمنيّة في تثبيت عامل الاستقرار الّذي يهدّده العدو بشكل مستمر".

وركّز أبي المنى، خلال زيارته مدرسة "العرفان" التّوحيديّة في حاصبيا، على "أنّنا نقاوم العدوان بتعزيز الإيمان في قلوبنا وبتثبيت قيم الأخلاق والقيم الاجتماعيّة والإنسانيّة في نفوسنا. نقاوم بالتّعلّق بأرضنا والعمل فيها وبتعزيز مواقعنا الدّينيّة، أكان في مدارسنا او خلواتنا، في البياضة الشّريفة وفي خلواتنا الأخرى الّتي تحافظ علينا وتحمينا".

وأكّد بعد عدد من اللّقاءات، "أنّنا نعوّل كثيرًا على المرحلة المقبلة وما سيقوم به رئيس الحكومة المكلّف ​نواف سلام​ والحكومة، للنّهوض بهذا الوطن والحفاظ عليه بكلّ طوائفه ومذاهبه جمعاء"، معتبرًا أنّ "التّغيّرات المستجدّة في سوريا هي مبعث أمل لكلّ اللّبنانيّين في مستقبل واعد".

ولفت إلى أنّ "حاصبيا ومنطقتها كانت وستبقى نموذجًا في الكرامة والتّنوّع والعيش الكريم وتحلّيها بكرم الأخلاق، الّذي دفع بأبناء البلدة لدعم إخوانهم النّازحين، والّتي نعتبرها من الثّوابت المعروفيّة الّتي علينا التّمسّك بها والبقاء عليها، لأنّها سرّ في وجودنا".