عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استعداد روسيا "للعمل المشترك والصادق للاتفاق على توازن المصالح وتعزيز الأسس القانونية للعلاقات الدولية".

واشار الى ان "كثيرا ما يقال إنه ليس من المناسب الحديث عن قضايا النظام العالمي المنشود في ظل استمرار المعارك لقمع النظام العنصري في كييف، بدعم من (الغرب الجماعي). أما نحن، فنرى أن هذا نهج فاسد شرير. ففي ذروة الحرب العالمية الثانية، ناقش الحلفاء الخطوط العريضة للنظام العالمي في مرحلة ما بعد الحرب، والتي حملت إرهاصات هيكل ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك خلال مؤتمر موسكو لوزراء الخارجية ومؤتمر طهران لرؤساء الدول والحكومات عام 1943، وخلال الاتصالات الأخرى بين القوى المنتصرة في المستقبل، وحتى مؤتمري يالطا-بوتسدام عام 1945".

واكد أن روسيا "مستعدة للعمل المشترك والصادق للاتفاق على توازن المصالح وتعزيز الأسس القانونية للعلاقات الدولية. ولا شك أن مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2020 لعقد اجتماع لرؤساء الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذين يتحملون "مسؤولية خاصة عن الحفاظ على الحضارة"، كانت تهدف إلى إقامة حوار متساو حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلا أنه، ولأسباب معروفة خارجة عن إرادة روسيا، لم تلق هذه المبادرة أذنا صاغية. لكننا لا نفقد الأمل، وبرغم أن تركيبة المشاركين، وشكل مثل هذه الاجتماعات قد تختلف الآن، يظل الأمر الرئيسي هنا، وفقا لما قاله بوتين، هو "العودة إلى فهم أسباب إنشاء هيئة الأمم المتحدة والالتزام بالمبادئ المنصوص عليها في الوثائق القانونية"، وهذا تحديدا ما ينبغي أن يكون عليه الخيط التوجيهي لتنظيم العلاقات الدولية في العصر الحالي، عصر التعددية القطبية".