علمت "النشرة" ان تباينات تعصف داخل الاحزاب السياسية وتؤدي إلى بلبلة بشأن ملف تأليف الحكومة. ويعود السبب إلى ان الثنائي الشيعي استطاع ان يفرض على رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام حصته والأسماء المطروحين، وخصوصا الوزير السابق ياسين جابر لحقيبة المال، بينما تعجز قيادات الاحزاب الأخرى ان تقنع سلام بمطالبها.
وتتحدث مصادر حزبية، لـ"النشرة"، عن نقاشات حادة تجري داخل الاحزاب وسط تعدد الاراء، ابرزها وجوب فرض وزراء سابقين معروفين اسوة بما فعله الثنائي الشيعي، او عدم المشاركة في الحكومة.
كما ان النقاش اشتد داخل صفوف القوى التغييرية، التي اصابها التصدّع نتيجة مقاربة الملف ذاته، فخرجت التباينات إلى العلن.
ولكن المصادر رجحت ان تحمل الايام المقبلة حلولاً منصفة تدفع معظم القوى السياسية للمشاركة في الحكومة، انطلاقاً من ان سلام لن يجاري جميع القوى السياسية الحزبية والتغييرية، بل سيعمد لتقديم تشكيلة تؤمن له الثقة النيابية بعد كسب تأييد النواب السنّة وأحد تكتلي "التيار الوطني الحر" او "القوات اللبنانية"، اضافة إلى الثنائي الشيعي و"الحزب التقدمي الاشتراكي".