التقى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ​زياد المكاري​، وفدًا ضمّ رئيس "اللّجنة الوطنيّة للاتحاد الدولي لصون الطّبيعة" (IUCN) ورئيس "جمعيّة غدي" فادي غانم، المدير العام لجمعيّة حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) أسعد سرحال، ومدير كليّة الفنون الجميلة والعمارة برنار غصوب، إلى جانب ممثّلين عن جمعيّات بيئيّة مختلفة.

وأعلن غانم خلال اللّقاء، "إطلاق "حمى غدي نيوز" (Hima EcoMedia)، أول حمى إعلامي مستدام في العالم"، لافتًا إلى أنّ "في ظلّ التّغيّرات المناخيّة الّتي تهدّد العالم اليوم، أصبح الإعلام الأخضر أداةً أساسيّةً لتوعية الأفراد والمجتمعات حول أهميّة حماية البيئة ودعم الممارسات المستدامة".

من جهته، عبّر المكاري عن قناعته بأنّه "لا يمكن إنقاذ لبنان إلّا إذا كان علمانيًّا وأخضر"، مشيرًا إلى أهميّة أن يتضمّن الإعلام "صوتًا للخضر ولكلّ ما له علاقة بالطّبيعة والتّراث في لبنان، لأنّه عندما تتوافر البيئة الجميلة يتوفّر أيضًا الاقتصاد الجيّد، إلى جانب خلق سياحة خضراء من خلال المنشآت المتطوّرة الّتي تحول دون نزوح أهل القرى من بلداتهم".

وأعرب عن فخره بإطلاق "حمى" من مبنى وزارة الإعلام، مؤكّدًا "تسويق هذا المشروع إلى أقصى الحدود". وذكر أنّ "لديّ قناعة بأنّ مَن سيخلفني في منصب وزير الإعلام، سيكون حريصًا على الحفاظ على هذه العلاقة الأساسيّة والمفيدة مع جمعيّات ومؤسّسات الخضر".

وأبدى المكاري أسفه لأنّ "الحرب قتلت الكثير من وقتنا وتبدّلت الأولويّات. وكانت أمنيتي أن نعمل سويًّا في موضوع البيئة واللّون الأخضر، إلّا أنّنا، ومن خلال إطلاق هذا المشروع، أثبتنا أنّ وزارة الإعلام هي ليست وزارة الدّولة، بل وزارة النّاس والشّباب والمجتمع اللبناني ككل؛ وهي على مسافة واحدة من الجميع"، مبيّنًا "أنّنا حاولنا تحويل هذه الوزارة إلى وزارة أكثر إنسانيّةً، لأنّنا تطرّقنا إلى قضايا تخصّ جميع النّاس بكلّ مستوياتهم".

وأوضح "أنّنا عملنا، إلى جانب الإعلام، في الشّؤون الاجتماعيّة والثّقافة والبيئة والتّراث والصّحة والدراية، إلى جانب عملنا مع مؤسّسات أمميّة وسفارات، وفتحنا أبواب الوزارة أمام الجمعيّات الجدّيّة من أمثالكم"، داعيًا الدّولة اللّبنانيّة إلى "اتباع هذا النّهج في مؤسساتها". وأعرب عن أسفه لأنّه "لم يتمكّن من تحقيق كلّ المشاريع الّتي كان قد وضعها، إلّا أنّ الحكم في تغيّر وتجدّد دائمَين، ويجب تجديد الدّمّ لإبقاء جسد الدّولة حيًّا".