اشارت جمعية "دوائر"، في بيان اليوم، الى انه "في إطار مشروع "شباب لمكافحة الصور النمطية الجندرية والمعلومات المضللة"، المدعوم من الإتحاد الأوروبي، والمنفذ من قبل الجمعية، نظّمت حفلاً لعرض 10 فيديوهات تناولت الصور النمطية والجندرية والمعلومات المضللة التي تواجه الشابات ونساء في لبنان واختيار القصص المصورة الثلاث الأفضل لناحية معالجة التنميط الجندري والتصوير وكيفية اختيار القصة".
وفاز في المراكز الثلاثة الأولى، بعد تقييم الفيديوهات من قبل لجنة حكم مؤلفة من رئيسة قسم التعاون في بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان أليساندرا فييزر، نائبة مدير مكتب بيروت في "وكالة الصحافة الفرنسية" ليال أبو رحال، الصحافية ومنتجة الأفلام الوثائقية صبحية نجار، المسؤول الإعلامي في "مؤسسة سمير قصير" جاد شحرور، المسؤولة الإعلامية في "دوائر" ربى أبو عمو، بحضور اعلاميين وجمعيات. وتم اختيار 20 شاباً من مختلف المناطق اللبنانية للمشاركة في المشروع، وخضعوا لتدريبات حول التربية الإعلامية والصور النمطية الجندرية وكيفية التحقق من المعلومات المضللة التي تنتشر في هذا الإطار، بالإضافة إلى التصوير والمونتاج من خلال الهاتف، قبل أن يعدوا فيديوهات تتناول التنميط الجندري والمعلومات المضللة".
قبل عرض الأفلام، قالت فييزر: "مكافحة الصور النمطية المرتبطة بالنساء مهمة في أوروبا كما هي هنا في لبنان. لا يمكن محو قرون من الأحكام المسبقة بضربة قلم أو قانون أو شعور زائف بأننا تجاوزنا عصر التحيزات الجندرية. لهذا السبب فقط من خلال مثل هذه المبادرات التي يقودها الشباب يمكن لمجتمعاتنا أن تتغلب تدريجياً ولكن بشكل أكيد على هذه التحيزات".
من جهتها، قالت الزعتري: "منذ تأسيسها، اهتمت "دوائر" بتعزيز التفكير النقدي لدى الشبان والشابات، ويعد برنامج التربية الإعلامية من البرامج الأساسية في هذا الإطار. واليوم، نقف معاً لنحتفي بإنجازات هؤلاء الشباب الذين أثبتوا أن الإعلام يمكن أن يكون أداة قوية لتعزيز التفكير النقدي والإضاءة على خطورة التنميط والمعلومات المضللة، مع التركيز هذه المرة على الموضوع الجندري، باعتباره من المواضيع الأساسية التي تكرس مكافحتها تعزيز الحقوق والمساواة بين الجنسين".
وبعد عرض الأفلام، صوّتت لجنة الحكم للفيديوهات الثلاثة الأفضل لناحية القصة والهدف والتصوير استناداً إلى ورقة تقييم علمية. وتخلل العرض أسئلة من لجنة الحكم للشباب.
وقال الشاب المشارك علي زلزلي: "مشاركتي في المشروع أكسبتني فهماً أعمق للدور الذي تلعبه المرأة في المجتمع والتحديات التي تواجهها بسبب التضليل الإعلامي. كما أن الفيديوهات التي عملنا على إنتاجها، والتي سلطت الضوء على المساواة بين الجنسين، وأكدت ضرورة مكافحة الصور النمطية والتضليل، كانت عملاً مميزا".
من جهته، قال المشارك ربيع يونس: "من خلال ملاحقتي في المشروع الذي يهدف إلى رفع الوعي حول كيفية تأثير التضليل الإعلامي على النوع الاجتماعي وكيفية مكافحته بشكل فعال، تعلمت كيفية تحليل حملات التضليل الإعلامي التي تستهدف النساء والفئات المهمشة، وكيفية تطوير استراتيجيات لمواجهتها"..
أما المشاركة تمار زعيتر، فقالت إن تجربتها في المشروع "كانت ثرية جداً وقد تعلمت الكثير منها. وكانت التدريبات مفيدة ومنظمة واكتسبت معرفة قيمة وعملية".
واختُتم الحفل بتوزيع شهادات للمشاركين.