أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، إلى أنّه "لدينا رجاء بيوم جديد بوجود رئيسي للجمهورية جديد ورئيس للحكومة أيضًا، ونأمل أن تتشكل الحكومة خلال اليومين المقبلين وعندها تكون قيامة لبنان خاصة، وأن المجتمع الدولي كله يهمه امر لبنان وان يستعيد اقتصاده وعافيته، وهذا امر مهم جدا، والأهم ألا يضيع المسؤولون هذه الثقة العالمية التي يضعونها في أمل اللبنانيين".
ولفت، بعد لقائه وفدًا من تجار جونية في بكركي، إلى أنّ "لبنان يشكل قيمة حضارية للمجتمع الدولي، يمكن نحن لا نعرف قيمته كلبنانيين، ولبنان قيمته في صيغته وعيشه المشترك ونظامه وطيبته وحرياته وغيرها، ولهذه الاسباب المجتمع الدولي يتطلع الى لبنان، ولكن على هذا المجتمع ان ينظر اليوم الى لبنان الذي هو بحاجة الى اعادة اعمار بدءا من المرفأ".
وسأل الراعي:" لماذا لا يتم العمل بمرفأ جونية كونه عنصرا أساسيا في المنطقة وللبنان وكذلك بالنسبة لمطار القليعات، وفي كل مرة يكون هناك النية لاقامة مشروع يعيدون الحسابات مئة مرة"، مؤكدا ان "لبنان عائد للعب دوره في هذه البيئة المشرقية، ونسمع من دول الخليج يرددون لبنان ولبنان. وسألتهم في احدى المرات لماذا لبنان، فأتى الجواب ونحن ذاهبون الى لبنان وندخل في الاجواء اللبنانية نشعر بالحرية وهي ليست موجودة اينما كان بل في لبنان، يجب علينا ان نحافظ على هذه القيم".
وقال "انتم كتجار انكم عنصر الحياة الاقتصادية والاجتماعية لانكم تستقبلون السواح الذين يتعرفون على لبنان من خلالكم، وانتم لستم تجارا فقط بل انتم رسل لبنان".
وشدد على أنّ "ثقتنا كبيرة برئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام لانقاذ البلد اقتصاديا ما يعزز عدم هجرة شبابنا. ولبنان اليوم يدخل حياة جديدة مدعومة من المجتمع الدولي".