أُقيم احتفال في معهد قوى الأمن الدّاخلي/ عرمون- ثكنة الرّائد الشّهيد المُهندس وسام عيد، بمناسبة انتهاء مشروع تعزيز الشّرطة المُجتمعيّة في لبنان، المموّل من قبل الاتّحاد الأوروبي والمنفّذ من قبل "FIAPP" و"CIVIPOL".

وشددت منسّقة المشروع كونسويلو نافارو، في كلمتها على "التحديات التي واجهها المشروع خلال الأزمات، مؤكدةً أنه رغم الصعوبات، كانت هناك فرص للتطوير، مستشهدةً بقول أينشتاين: “في وسط كل صعوبة تكمن فرصة.”

وتحدث قائد معهد قوى الأمن الدّاخلي وكالة العميد الإداري بلال الحجّار عن الإنجازات التي حققها مشروع تعزيز الشرطة المجتمعية في لبنان، والذي لعب المعهد دورًا أساسيًا في تنفيذه. يبرز تأثير المشروع في تحسين العلاقة بين الشرطة والمجتمع من خلال تحديث أساليب التدريب وتعزيز كفاءة الضباط في مجالات متنوعة، مثل تقنيات التحقيق، إدارة الحشود، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. كما يسلط الضوء على البرامج التوعوية التي تم تنظيمها في المدارس لتعزيز ثقافة الأمن.

من جهتها، أوضحت رئيسة قسم التعاون في الاتحاد الأوروبي أليسندرا فييتزر، أن المشروع نجح في تغيير عقلية الشرطة نحو نهج أكثر قربًا من المجتمع، قائلة: “عندما تنخرط الشرطة والمجتمعات في حوار مفتوح، فإن ذلك يؤدي إلى مجتمع أقوى وأكثر أمانًا.”

أما المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، فركّز على أهمية مشروع الشرطة المجتمعية في لبنان، الذي يمثل نقلة نوعية في العلاقة بين قوى الأمن الداخلي والمجتمع. هذا المشروع لا يقتصر على كونه مبادرة أمنية، بل هو تجسيد لرؤية جديدة تتجاوز المفهوم التقليدي للأمن، حيث يقوم على التعاون المشترك بين الشرطة والمواطنين. وأكّد على جهود المشروع في تعزيز الثقة بين الطرفين من خلال تحسين الخدمات الأمنية، وتعزيز الشفافية، وتفعيل الشراكة مع المنظمات المدنية. كما تحدّث عن التدريب المتخصص لعناصر قوى الأمن الدّاخلي وتطوير آليات التواصل لتكون أكثر فعالية. في الختام، أكد على الالتزام المستمر بمواصلة هذا المشروع وتعزيز الشراكة لضمان أمن واستقرار المجتمع في المستقبل.