اعتبر النّائب نبيل بدر أنّ "ورقة الضّغط الّتي بيد رئيس مجلس النّواب نبيه بري، هي إمكانيّته في إقناع "حزب الله" على الموافقة على تمديد وقف إطلاق النّار حتّى الأوّل من آذار المقبل، وهذا مطلب إسرائيل من واشنطن".
وأشار، في حديث لقناة الـ"LBCI"، إلى "أنّنا سمّينا رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام لاقتناعنا بالقيام بدوره المطلوب منه، حتّى لو شكّل حكومة من دوننا أي كتلة "لبنان الجديد" وكتلة "الاعتدال الوطني" وكتلة "التّوافق الوطني" والفريق السنّي الموجود في البرلمان تقريبًا، وقد لا نعطيه الثّقة، ورغم ذلك سنسير معه لأنّ نجاح مهمّته هو من نجاح لبنان".
وركّز بدر على "أنّني نائب تغييري وضدّ المنظومة، وقد تفاجأت بالتّشكيلة الحكوميّة، ووجدت فيها "الحزب التقدّمي الاشتراكي" و"حزب الله" وحركة "أمل" وحزب "القوّات اللّبنانيّة" والمنظومة بأسرها، و"طلعنا نحن المنظومة" وهذا أمر غريب".
ورأى أنّ "من كان يحقّ له في الماضي أن يُسمّي الوزراء هو رئيس الحكومة السّابق سعد الحريري، لأنّه كان شخصيّة سنيّة جارفة وكان يُساير الجهات الأخرى، أمّا سلام فهو شخصيّة سياسيّة وليس لديه زعامة شعبيّة ولا يمتلك كتلة، ولا يمكنه حصر السنّة بشخصه، والأسماء التي ناقشناها معه لم يأخذ بها".
كما لفت إلى أنّ "من يواكب عمل "الثّنائي الشّيعي" في الحكومات السابقة، كان يعرف أنّ هذا ما سيجري اليوم في قصر بعبدا"، مبيّنًا أنّه "عندما فرض الثّنائي خياره على سلام، أصبح لديه أمل كبير أن يأخذ الوزير الشّيعي الخامس". وأشار إلى "أنّنا عندما التقينا سلام، اعتبرناه ثوريًّا، وكان يُفترض أن يطرح تشكيلةً ثوريّةً على رئيس الجمهوريّة خلال أيّام، الغرض منها إعادة بناء الدّولة ورأب الصّدع بين اللّبنانيّين وإعادة الإعمار. لكن عندما دخلنا في مرحلة المحاصصة، أصبح الكل يطالب بحصّة وعلى رأسهم الثّنائي".