سنتوقف فقط عند رسالة قداسة البابا "حجاج الرجاء والسنة اليوبيلية"، فالحريق الهائل الذي حدث في الولايات المتحدة في مدينة لوس أنجلس، انتخاب رئيس جمهورية لبنان العماد جوزاف عون بعد فراغ دام أكثر من سنتين، وتسمية الدكتور نواف سلام رئيسا لحكومة لبنان وهو رئيس المحكمة الدولية.

حجاج الرجاء

أعلن قداسة البابا فرنسيس أن سنة 2025 هي سنة الرجاء بعنوان "حجاج الرجاء"، وهي سنة يوبيليّة وسنة الغفران، وقد فتح في هذه سنة البابا الابواب المقدسة في كاتدرائية مار بطرس في روما، وقد تبعه جميع اساقفة العالم بفتح ابواب كاتدرائياتهم للصلاة وطلب الغفران والتوبة والقيام باعمال المحبة والمساعدة والتعاضد والمشاركة.

فلنفتح ابواب قلوبنا على مصراعيها ونفهم ان الرجاء لا يخيب، فإن يوبيل 2025 تحت شعار "حجاج الرجاء" يركز على تعزيز الرجاء والمصالحة، وعلينا الا نفقد الامل ولا نغلق ابواب قلوبنا لانها عندما تغلق تصبح قاسية كالحجر والحنان ينسى في اصعب الحالات، والرب يسوع يريد رحمة لا ذبيحة لانّه لم يأتِ ليدعو الابرار بل الخطأة الى التوبة.

النار

في لوس انجلس وقد زرتها وهي مسكن الاغنياء والفنانين، قالت هناك احدى المغنيات ان الله غير موجود هنا ونحن لسنا بحاجة اليه، وهبّت على المنطقة نار قويّة ورياح عاصفة وما زالت الى الان تأكل الاخضر واليابس وتحرق البيوت الفاخرة وتفني كل شيء على طريقها، وقد صعب كثيرا على رجال الاطفاء اخمادها واطفاءها وبقي في وسط النيران على التلة صليب مرفوع وبيت رجل تقي مؤمن يخاف الله ويلجأ له. محبتي ودعائي لبعض العائلات اللبنانيّة التي احترقت بيوتها ولجميع من خسروا منازلهم وارزاقهم والرحمة لمن فقدناهم.

عبور الصحراء

وفي لبنان وفي أصعب الاوقات ينتخب رئيس الجمهورية اللبنانية بعد فراغ دام أكثر من سنتين لأنّ الله استجاب صلوات ودعوات الناس الأبرياء والخائفين الله، وقد اختير لنا رئيس من المحكمة الدولية رئيسا لمجلس الوزراء، إنها اشارات من السماء وفجر لتاريخ الرحمة الالهيّة لأنّ التاريخ بيد الله وهو سيد الزمن.

نحن لنا رجاء كبير بخلاص لبنان هذه السنة وبالعودة الى ايام السلم والبحبوحة والفرح والتلاقي والتعايش وقيام دولة القانون والجيش الواحد والدولة الواحدة الحرة الديمقراطية، وسلطتها تمتد على كل أراضيها وعلى كل افرادها وهو وطن اختار

أن يعيش الحياد الايجابي، الطائر الذي أحرق غابات لوس انجلس هو نوع من الصقور ويحمل النار ويرميها في الغابات ليطارد الطيور ويفترسها، وهو غير طائر الفينيق الذي يحترق بالنار ليعود ويقوم من الرماد الى الحياة، وهو رمز أساسي في ميثةle mythe الى الحياة في لبنان وطن الرجاء والقيامة، وبركة سماويّة الهيّة وشفاعة سيدة لبنان وقديسيه وشهدائه الابرار من اهله.