اشار سفير جمهورية مصر العربية لدى لبنان علاء موسى الى اللجنة الخماسية هي مجموعة من أصدقاء لبنان، ساهمت أو سهلت في وقت من الأوقات الاستحقاق الرئاسي. ولكن نواة المجموعة وفكرتها ومساعدة لبنان مستمرة عند الحاجة، ولا ينتهي عملها، وسوف تجدون الخماسية وغيرها دائما إلى جانب لبنان. والخماسية أيضا لديها التزام أعربت عنه في أكثر من مناسبة، وقت انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة. وسيكون الدعم الكامل من دول أعضـــاء الخماسية للبنان، سواء كان دعما اقتصاديا أو سياسيا أو أمنيا. وهذا أمر ملتزمون به جميعنا، وإن شاء الله ستشهد الأيام المقبلة على مدى التعاون والدعم من قبل الخماسية.

ولفت السفير المصري في حديث الى "الانباء" الكويتية، الى انه إذا احتاجت الدولة اللبنانية مرة أخرى إلى المساعدة أو النصائح من اللجنة الخماسية، سوف تجدها دائما إلى جانبها. ونحن نقول إن الأمر يأتي من داخل لبنان وبطلب منه. ويمكن حينذاك للخماسية القيام بدورها في المساعدة. وفي النهاية هي علاقة صحية ما بين أصدقاء، مستمرة لما فيه صالح لبنان.

وردا على سؤال حول دور اللجنة الخماسية في إعادة إعمار لبنان، قال موسى: نؤكد كلجنة خماسية وأصدقاء، على المساهمة بإعادة إعمار لبنان. ونحن ننتظر ان تبدأ الحكومة عملها في شكل رسمي بعد منحها الثقة، وإعداد خطة لإعادة إعمار لبنان. القضية ليست فقط إعادة الإعمار، بل هناك قضايا أخرى كثيرة في لبنان الذي يحتاج إلى مساعدة أصدقائه. والأخيرون ملتزمون حقيقة بهذا الأمر، سواء بإعادة الإعمار أو أي مجال آخر.

وأضاف: حقيقة أنظر إلى مستقبل لبنان بنظرة أمل وتفاؤل كبير، لأن لبنان يمتلك الكثير من المؤهلات. وما توقفت عنده بإعجاب هو السيرة الذاتية للوزراء في الحكومة الحالية. جميعهم أصحاب سير ذاتية محترمة. وهذا البلد يمتلك ثروة بشرية وعناصر بغاية الأهمية، يمكن أن تقوده إلى الأمام. وكل هذه الأمور مع الأجواء العامة داخل لبنان، ومع الرغبة في الذهاب بعيدا في نهضة هذا البلد، تؤشر إلى أنه يجب على الجميع التفاؤل.

واستبعد السفير المصري عودة العدوان الإسرائيلي على لبنان بالقول: "أتصور ان هذا الأمر تجاوزناه بتوقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية. ونأمل أن يتم الانسحاب الإسرائيلي بشكل كامل من جنوب لبنان والبقاع بحلول 18 الجاري. وأستطيع أن أؤكد أن الأجواء حقيقة لا تسمح بالذهاب بعيدا بشكل يضر بلبنان. ونرجو تثبيت وقف الأعمال العدائية وانسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب. وكل هذا يخلق مناخا يدعو الى السلم أكثر، ونبتعد عن المواجهات أو المناوشات، وكله يصب في مصلحة لبنان.