جرت في وزارة الشؤون الإجتماعيّة مراسم التسليم والتسلم بين الوزير السابق الدكتور هكتور حجّار والوزيرة حنين السيد. بعد ترحيب من الحجار والتمنيات للسيد بالتوفيق في مهامها الجديدة، قدم ملخصا عن إنجازات الوزارة.
بدورها، قالت السيد: "أشكرك معالي الوزير من كل قلبي واشكركم جميعا، ومن الواضح من هذه الإنجازات انه كان فريق عمل جبارا ومتكاملا ويكمل بعضه البعض. وسأبذل قصارى جهدي للعمل في هذه الوزارة ويمكنكم بعد عام وثلاثة اشهر ان تقيموني، وطبعا سنعمل سويا جميعنا خلال سنة وثلاثة اشهر، ويقال انها فترة قصيرة ولكن أعتقد بعد ما سمعته اليوم، انه بإمكاننا أن ننجز اكثر في هذه الفترة خصوصا وان الشعب اللبناني ينتظرنا في الفترة المقبلة، حكومة دولة الرئيس نواف سلام وخطاب القسم لفخامة الرئيس والذين وضعوا ثقتهم بنا زملائي وانا في الحكومة والتي نقدر جميعنا هذه الثقة". اضافت: "ان تطلعات الشعب اللبناني ولا سيما الشباب منه، وأنا لدي ابنة درست في لبنان وذهبت للعمل في الخارج، وهناك من يقول ان هذا الامر يتم منذ زمن ولكن هجرة الشباب ازدادت كثيرا خلال السنوات الخمس او الست الماضية، ويجب ان نغير هذا الوضع".
وتابعت: "لقد تحدث مع دولة الرئيس عن هجرة الشباب عبر "تلفزيون لبنان" والتحدي امامنا هو ارجاع الشباب الى لبنان. ان الوزارة بالنسبة الي اساسية في هذا الاطار، وقد اخترت وزارة الشؤون لأنني أحب العمل في هذا المجال. وكنت بدأت العمل في وزارة الشؤون من قبل البنك الدولي في العام 2005 وكانت السيدة نايلة معوض وزيرة آنذاك، وأكن لها كل الاحترام والتقدير".
وأردفت: "كما واكبت عدة وزراء في الوزارة وبعض الزملاء هنا، وأفتخر عندما ارى بعض البرامج التي أسسناها في السنوات المتعاقبة وقد اصبح الكثير منها جزءا من الوزارة بما فيها برنامج التطور الذي بدأ عام 2007، حين قدم البنك الدولي هبة لننطلق في البرنامج وحاليا اصبح فعالا في الوزارة. وهذا يأخذني الى موضوع المأسسة لانني اؤمن كثيرا به كما اؤمن بكم، ونظرتي دائما للانماء لا سيما انني عملت في الانماء الاقتصادي والاجتماعي حوالى الثلاثين عاما".
وقالت: "ما يحدث الفرق بين دولة متقدمة وغيرها من الدول المتأخرة هو تطوير المؤسسات خصوصا ان مؤسسات الدولة اللبنانية عانت من الضعف عبر السنوات. وهنا اؤكد لكم ان هذا هو تركيزي في كل عمل سأقوم به لا سيما لناحية المكننة التي هي وسيلة وليست غاية، وقد سعدت كثيرا في مجال التقدم بالمكننة في الوزارة وسنعمل اكثر في هذا الاطار، وسنكون القادة في الدولة وبرنامج "امان" الذي ذكره معاليه وبات ممكنا بحيث يستطيع اي مواطن لبناني وعبر هاتفه، ان يطلب المساعدات من الدولة. وهكذا يجب ان يكون كل العمل مما يساعد في شفافية العمل بحيث تصل الخدمة بطريقة شفافة وعادلة لكل مواطن، وهذا ما سنسعى له".
اضافت: "لدي رؤيتي للقطاع الاجتماعي في لبنان وهي الحماية الاجتماعية الشاملة، وطبعا وزارة الشؤون ليست وحدها في هذا العمل بل عدة وزارات معنية به، وهذا هدف هام جدا لاننا نتكلم عن عقد اجتماعي جديد في لبنان مبني على اسس سليمة وشفافة وشاملة".
وتابعت: "أنا أرى رؤيتكم لوزاراتكم خصوصا وانكم ستكملون العمل، واود خلال فترة مهامي القصيرة معكم ان أساعدكم في تحقيق الرؤية وان نعمل جميعنا كفريق واحد وان ادعمكم واستمع لكم، واولويتي الاجتماعات التي ستطلبونها وسأستمع اليكم فردا فردا للاطلاع على رؤيتكم للشأن الاجتماعي لهذه الوزارة الهامة والتحديات، وسنعمل معا لننجز قدر استطاعتنا".
وقالت: "رأيت فيديو اليوم عبر انستغرام أثر بي كثيرا، يتضمن مناشدة من لين السيد التي لا اعرفها ولكن احب ان اتعرف عليها، للحكومة الجديدة تتعلق بذوي الحاجات الخاصة والصعوبات التي يواجهونها، وناشدتنا كحكومة ان نباشر فورا بتوثيق الاتفاقية التي وقعتها منذ سنتين الحكومة اللبنانية ولكن لم ترسل الى الامم المتحدة لانها تتطلب توقيع رئيس الجمهورية. وأنا أعد لين بأن هذا اول ما سأقوم به، وسأستمع من الجمعيات المعنية بالاعاقة، وطبعا هناك برامج كثيرة وقد تحدث عنها معالي الوزير وسنعمل على تفعيل كل البرامج، وهذا دوري في البحث مع وزير المالية في التمويل او مع المانحين او مع المغتربين".
اضافت: "عندما تركت عملي منذ سنتين مع البنك الدولي، شاركت في عدة مؤسسات اغتراب لبنانية واكتسبت خبرة مميزة، فلم اكن اتصور ان الاغتراب اللبناني هام الى هذه الدرجة ولا يكتفي بتقديم الاموال فقط بل يقدم الأفكار البناءة وغيرها. كذلك تعرفت على الكثير من المغتربين اللبنانيين الذين يودون المساعدة، وهذا اعده مصدرا ثالثا لكي نضمهم الينا".
وتابعت: "إننا نمد ايدينا الى جميع من يود ان يشارك معنا لتحقيق هذا الهدف، ومكتبي مفتوح للجميع في اي وقت. أشكر جميع الذين تواصلوا معي عبر الهاتف وسأرد عليكم عبر فريق العمل، وهناك الرقم الساخن للوزارة، وأعدكم بأن نرد على كل الرسائل، وسأبذل كل جهد وانا متشوقة للبدء في العمل".