أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركيّة، إلى أنّ "إسرائيل تسعى إلى الاحتفاظ بالسّيطرة على خمس نقاط استراتيجيّة على أرض مرتفعة في جنوب لبنان، بعد الموعد النّهائي لانسحاب قوّاتها، ممّا يشكّل اختبارًا دبلوماسيًّا لإدارة الرّئيس الأميركي دونالد ترامب، في الوقت الّذي تعمل فيه على إدارة وقف إطلاق النّار الهشّ في المنطقة".
ولفتت إلى أنّ "إسرائيل تقول إنّها تحتاج إلى هذه المواقع للدّفاع عن مجتمعاتها، بعد عام من الحرب مع "حزب الله". لكنّ لبنان رفض الفكرة، ممّا خلق احتكاكًا حول اتفاق أنهى أشهرًا من القتال، الّذي شمل آلاف الغارات الجوّيّة الإسرائيليّة وغزو جنوب لبنان".
وأوضحت الصّحيفة أنّ "هذا الضّغط للحفاظ على الأراضي المرتفعة في الجنوب، يأتي في أعقاب تحرّكات إسرائيلية سابقة للاستيلاء على مواقع، بما في ذلك قمّة جبل الشيخ في سوريا بعد انهيار نظام الرّئيس السّوري السّابق بشار الأسد، وإقامة منطقة عازلة أكبر داخل قطاع غزة بعد 16 شهرًا من الحرب مع حركة حماس".
وذكرت أنّ "إسرائيل تنجح أيضًا في الضّغط على الحكومة اللبنانية، لمنع رحلات جويّة إيرانية تقول إنّها تنقل أموالًا إلى "حزب الله"، مبيّنةً أنّ "رحلةً جوّيّةً قد توقّفت يوم الخميس الماضي، بعد أن أبلغت إسرائيل أنّها قد تحمل أموالًا، وكشف شخص مطّلع على الموضوع، أنّ الرّحلات الجوّيّة من إيران ستتوقّف حتّى 18 شباط الحالي".