اشار الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى "الشهداء القادة"، الى اننا "سعينا من أجل أن تنتظم المؤسسات، والكل يعلم ويشهد بأنّ الثنائي الشيعي الوطني هو الذي كمّل انتخاب الرئاسة، وبالتالي أكملنا الوفاق الوطني"، لافتا الى أننا "مرتاحون لإنجاز الحكومة لأنه استحقاق دستوري ضروري ولأنه هو الذي يساعد في تقليعة البلد والتعيينات والقيام بالمهمّات المختلفة".
ورأى "اننا اليوم أمام استحقاق، هذا الاستحقاق بوجه الحكومة اللبنانية، في 18 شباط يجب أن تنسحب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانيّة التي احتلّتها أثناء عدوانها، والجيش اللبناني بالمقابل انتشر وينتشر وهو حاضر، يجب أن تنسحب إسرائيل في 18 شباط بالكامل، ليس لها ذريعة، لا نقاط خمسة ولا تفاصيل أخرى تحت أي ذريعة وتحت أي عنوان، هذا هو الاتفاق"، معتبرا أن "مسؤوليّة الدولة اللبنانيّة أساسًا وحصرًا في هذه المرحلة أن تعمل بكل جهد، بالضغوطات السياسيّة، بعلاقاتها، بأيّ عمل من الأعمال من أجل أن تجعل إسرائيل تنسحب في 18 شباط وأن لا تقبل هذه الدولة مع الكيان الإسرائيلي ولا مع أميركا أن تعطي فرصة لا لنقاط ولا لقطعة أرض ولا نقطة واحدة".
كما تحدث الشيخ قاسم عن موضوع إعادة الإعمار، معتبراً أن "واجب الدولة أن تعمل على إعادة الإعمار، أن تأتي بتبرّعات أو تدعو لمؤتمرات أو تستعين بدول"، مشيراً إلى أننا "حاضرون لأنّ نتعاون، نحن والدولة، حتى نستطيع تحقيق عمليّة الإعمار التي هي مسؤوليّة الدولة".
بالنسبة إلى موضوع الطيران الإيراني ومنعه من أن يحط في مطار بيروت الدولي، كشف أنه "جرى اتصال برئاسة الحكومة، إذ جرى إعلام هذه الرئاسة بأن إسرائيل ستضرب مدرج مطار بيروت إذا نزلت الطائرة الإيرانيّة"، لافتاً إلى أن "رئيس الحكومة اتخذ القرار بالمنع، تحت عنوان سلامة الطيران وسلامة المدنيّين"، مشيراً إلى أن "ليست المشكلة أن يؤمن شخص سلامة مدنيّين في وقت صعب، المشكلة أنّ هذا التنفيذ لأمر إسرائيلي"، مضيفاً: "نحن في مشكلة حقيقيّة، أين السيادة الوطنيّة؟ فلتنزل الطائرة ولنرَ ماذا ستفعل إسرائيل".
ودعا قاسم الحكومة اللبنانية إلى أن تعيد النظر بهذا القرار، وأن تعبّر عن موقفها السيادي، لافتاً إلى أنها "حُرّة ــ الحكومة اللبنانية ــ في أن تقبل أي طيران في العالم، وليس لإسرائيل علاقة في أن تتحكم، وبالتالي هناك مصالح بين إيران وبين لبنان كثيرة، سواء من الشعب اللبناني أو الشعب الإيراني، والآن لدينا تشييع السيدين"، معتبراً أن "هذا كلّه يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار".
وفيما يتعلق بالتحركات في الشارع، لفت إلى أنه "حصلت تظاهرة بالأمس، دعا إليها حزب الله وكانت سلمية"، مشيراً إلى أنه "فجأةً تُلقى القنابل المسيّلة للدموع"، سائلاً: "لماذا؟ إذا كان هناك أي إشكال، التظاهرة أو الاعتصام لديه لجنة منظّمة من الممكن التعاطي معها لحل المشكلة"، مؤكداً "نحن والجيش إخوة وأحبّة، نحن بالحكومة، ونعتبر أننا نعمل حتّى تتكامل الأمور مع بعض، ليس هناك لزوم لهذه الأعمال"، موضحاً أنه "قبل يوم حصل اعتداء على اليونيفيل ونحن ضد الاعتداء على اليونيفيل، ولم يكن هناك جهة داعية له"، داعياً إلى "أن نتعامل بحكمة مع هذه الأمور، وأن نعيد الطيران الإيراني إلى لبنان كجزء من سيادة البلد".