أشار البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، خلال ترؤّسه أعمال الدّورة العاديّة السّابعة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في ​لبنان​، في بيت عنيا- حريصا، إلى "أنّنا نفتتح باسم ربّنا يسوع المسيح دورة مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، الّتي أجلّناها من شهر تشرين الثّاني 2024 بسبب الأحداث الدّامية بين إسرائيل و"حزب الله"، إلى شهر شباط 2025. وها نحن نقيمها اليوم ولغاية الخميس، شاكرين الله على وجود رئيس للجمهوريّة بشخص العماد ​جوزاف عون​، وحكومة جديدة برئاسة القاضي ​نواف سلام​".

واعتبر أنّ "هذا مصدر رجاء بأنّ لبنان يبدأ مرحلةً جديدةً وصعبةً، لأنّ أمام شخص رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة قضايا الإصلاحات، إعادة الإعمار، النّهوض بالاقتصاد، إعادة ثقة المواطنين بالمصارف؛ وعودة أموال المودعين. لكنّ هذه الأمور تقتضي أيضًا مساهمة المواطنين"، مبيّنًا أنّ "هذه الدّورة تحمل شعار اليوبيل الكبير والسّنة المقدّسة 2025: "الرجاء لا يخيّب". وهذا الشّعار من رسالة القدّيس بولس الرسول إلى أهل رومية (5: 5)".

وأوضح الرّاعي أنّ "دورتنا تتناول ستّة مواضيع: هويّة المجلس وبنيته والتّعديلات اللّازمة، الإطّلاع على أعمال اللّجان المنبثقة من المجلس، مناقشة وإقرار الدّليل بشأن التّحرّش والتّعدّي الجنسي على القاصرين، الانتخابات، الإطلاع على الوثيقة الختاميّة للجمعيّة العموميّة لسينودس الأساقفة الرّوماني؛ والتّنمية البشريّة المتكاملة مع رئيس مجمع التّنمية البشريّة المتكامل الكاردينال مايكل CZERNY".

بعدها بدأت جلسات أعمال المجلس المغلقة الّتي تستمرّ لغاية يوم الخميس المقبل في 20 الحالي، حيث سيصدر البيان الختامي ويتضمّن الأمور الّتي تمّ بحثها.

وقد افتُتحت أعمال الدّورة بمشاركة السّفير البابوي المونسينيور باولو بورجيا ممثِّلًا البابا فرنسيس، بطريرك الرّوم الملكيّين الكاثوليك يوسف الأول العبسي، بطريرك السّريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثّالث يونان، بطريرك الأرمن الكاثوليك رافائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسّيان، والمطارنة والرّؤساء العامّين والرّئيسات العامّات من مختلف الطّوائف الكاثوليكيّة؛ إضافةً إلى الأمين العام للمجلس الأب كلود نوره.