استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى في دار الطائفة في بيروت، وزيري الأشغال العامة والنقل فايز الرسامني والزراعة نزار هاني، برفقة مساعدين لهما من الوزارتين بعد تعيينهما في الحكومة الجديدة، وجرى تناول المستجدات على الساحة اللبنانية وقضايا عامة.

وأكد شيخ العقل، خلال اللقاء، أن "آمال اللبنانيين المعقودة على المرحلة الجديدة من عمر الوطن، والتي بدأها العهد بخطوات إيجابية، من خلال تشكيل حكومة نتمنى ان تستجيب لتلك التطلعات، وقد عبّر بيانها الوزاري عن ذلك، بما يوحي بتحقيق الغايات المتوخاة للإنقاذ والإصلاح، متى حسنت النوايا وتوفرت إرادة العمل وتحقق التضامن الوزاري بين أعضائها".

وأكد ان "الرهان الأول والأخير يبقى على قيام الدولة القادرة والعادلة، التي تشكّل الضمانة بجميع مؤسساتها لصون الوطن واستعادة ثقة ابنائها، وفقا للدستور ولوثيقة الوفاق الوطني التي أقرّت في الطائف".

والتقى الشيخ ابي المنى وفدا من "القوات اللبنانية" برئاسة نائب رئيس مجلس النواب السابق النائب غسان حاصباني، ضم النائبين بيار أبو عاصي ونزيه متى.

ولفت حاصباني، الى اننا "تشرفنا اليوم بزيارة هذه الدار الكريمة والتقينا سماحة شيخ العقل، لتوجيه دعوة لسماحته الى إفطار رمضان السنوي لعام 2025 في معراب، وكانت فرصة لتبادل الأفكار وتخللها جولة عامة في البلاد والنقاط المشتركة التي نتلاقى عليها والمتصلة بمستقبل هذا البلد ووحدته شعبه وارضه ومواطنيه".

ورأى أن "البيان الوزاري واضح جدا في هذا الإطار وانطلاقة الحكومة موفقة، وإننا ننتظر الأسبوع القادم لتكون جلسة الثقة للحكومة ومناقشة البيان بشكل مفصّل، والانطلاقة الجديرة في المرحلة المقبلة، أولا، لإعادة اعمار لبنان، تثبيت سيادة الدولة على كامل أراضيها وحصر الدفاع عن لبنان بيد الدولة وقواها الشرعية، وهذه الانطلاقة لورشة إعادة الاعمار والتعافي التي طال انتظارها، ستكون إيجابية لأول حكومة في هذا العهد. اننا نتأمل خيرا وان شاء الله تبقى الإيجابية موجودة أينما كان وفي كل الاعمال التي نقوم بها وتقوم بها الحكومة مستقبلا".

كما استقبل شيخ العقل وفدا قياديا من حزب الله برئاسة الوزير السابق محمود قماطي، وقدّم دعوة المشاركة في تشييع الامينين العامين السابقين للحزب السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين في 23 الجاري في بيروت.

وكان اللقاء فرصة للتداول بالأوضاع والمستجدات العامة، في ضوء استمرار الاحتلال الإسرائيلي لعدد من النقاط في لبنان، عدا موضوعي شبعا وكفرشوبا المحتلتين، واهمية مواجهة العدو بالتضامن الداخلي والوحدة الوطنية.

ولفت قماطي، الى اننا "توقفنا أيضا عند ما ورد في البيان الوزاري، الذي اعتمد خطاب القسم لفخامة رئيس الجمهورية، بالنسبة لنا فان كل ما يؤدي الى الوحدة وتجاوز الإشكالات والتمسك بالثوابت الوطنية فنحن معه ونؤيده وندعمه، وندعم هذا التوافق الذي حصل، تمهيدا لمرحلة جديدة يخرج بها لبنان من أزمته ونفقه المظلم".