عقد "النادي الثقافي العربي" ندوة بعنوان "رفيق الحريري ومشهد 2025"، لمناسبة الذكرى العشرين لاغتياله، بدعوة من رئيسة النادي سلوى السنيورة بعاصيري، في فندق "الريفيرا" – بيروت.

حاضر في الندوة كلٌّ من المدير العام لمعهد العالم العربي في باريس الشاعر شوقي عبد الأمير، السفير المغربي السابق علي أومليل، النائب السابق باسم الشاب، المفكر والأستاذ الجامعي محمد علي مقلد، وأدارتها بعاصيري.

واشار أومليل الى أن "لا بدّ من البحث في حلول مبتكرة وفعّالة من أجل استعادة الثقة بالحكومة، ووضع لبنان على الطريق الصحيح، يجب أن يتوازى ذلك مع محاربة الفساد المستشري في بعض القطاعات، والعمل على تحسين الوضع الاقتصادي من خلال إصلاحات جذرية تسهم في رفع مستوى المعيشة والحد من البطالة، يجب أن يبدأ هذا التغيير في السياسة الداخلية قبل ألتوجه الى الخارج لاستعادة الاستقرار، وليستطيع لبنان مواجهة التحديات التي مر بها، من الأزمة السورية إلى الوضع الدولي والاقتصادي. لا بدّ من إيجاد حلول عملية وجدية، ولقاء الجهات السياسية على الطاولة لإيجاد أرضية مشتركة لخدمة لبنان وتطوره".

ورأى أن "التغيير الذي يحتاجه لبنان ليس فقط على مستوى الهيكلة السياسية، بل يجب أن يشمل السياسات الاقتصادية التي تساهم في تحسين الوضع المالي وتوفير الدعم للأفراد والشركات الصغيرة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن اللبناني. كما يجب على الحكومة تبني إجراءات حاسمة لتحفيز الاقتصاد، وزيادة الإنتاج المحلي، والعمل على توفير فرص عمل جديدة للجميع."

اما الوزير السابق رشيد درباس، فاشار الى أن "في بعض الأحيان يغبط الأحياء موتاهم لأنهم رحلوا قبل أن يروا ما نراه. لو كان رفيق الحريري حياً لكان قد رأى أن أراضي العرب تعتبر عقارات يجب إخلاؤها من سكانها لكي تصبح منتجات لأحلام ترامبوجنون نتنياهو. لو كان حياً لكان يقود الآن أوسع حملةشعبية وديبلوماسية في جميع أنحاء العالم، ولحثالأمة العربية من أقصاها إلى أقصاها على النهوض".

بدوره، اشار النائب السابق محمد الحجار في مداخلة له، الى أن "معرفتي برفيق الحريري تعود الى مرحلة إعادة إعمار بيروت من جديد بعد الدمار الهائل الذي لحق بها من جراء الحرب الأهلية حينما قال لي لا يهم كم يكلفنا إعادة إعمار عاصمتنا، المهم أن نعيدها الى الحياة بأسرع وقت ومهما كان الثمن".