كشف النائب "التغييري" ابراهيم منيمنة عن عدم وجود أي "معلومات إذا كانت ستحصل الحكومة على الثقة من غالبية النواب في المجلس النيابي"، مؤكدا أنها "ستحصل على الثقة، لأن غالبية الكتل مشاركة في هذه الحكومة، ومجمل البيان الوزاري أتى جيداً رغم انتقاصه لبعض التفاصيل التي لم تُذكَر بشكل واضح، كتفاصيل معينة في الإصلاح المالي والقضائي، وأخرى تتعلّق بإعادة الإعمار، بحيث أتت مختصرة جداً، كان ينبغي التعمق فيها أكثر".

وحول إذا كان "الثنائي الشيعي" وبعض حلفائه سيمنحون الثقة للحكومة، نفى في حديث لصحيفة "الديار"، أيضاً أي "معلومات في هذا السياق، علماً أنه من المستغرب أن أي طرف يشارك في حكومة ما ولا يعطيها الثقة".

وعن المنتظر من هذه الحكومة الجديدة، لفت الى "أننا ننتظر أن تستعيد ثقة اللبنانيين وأن تقوم بعملية المحاسبة وتضع البلد على سكة الإصلاح، وأن تعيد ثقة المجتمع الدولي بالدولة اللبنانية، وهذه أساسيات برأيي بعد المعاناة التي مررنا به مع الحكومات السابقة والعهد السابق".

وحول الحياد الذي تحدّث عنه البيان الوزاري، رأى أن "الحياد هو مفهوم فضفاض، يستوجب التوضيح أكثر، هو تحدّث عن الحياد عن المحاور الإقليمية، وهذا لا يعني الخروج عن المجموعة العربية أو عن الإنسحاب من القضايا العربية، إنما هو يتحدث عن الحياد بمعنى الإصطفافات، فنحن اليوم كلبنان نلتزم بالجامعة العربية وبالمبادرة العربية للسلام التي أطلقت من بيروت في العام 2002، وبالنسبة لنا إذا كان مفهوم الحياد هو عدم الإصطفاف بأي محاور إقليمية، ولكن مع السماح لأن نكون مساهمين في المجموعة العربية كدور لبنان التاريخي من خلال الدولة ومؤسساتها فأعتقد أن هذا سيكون إيجابياً".

وعن استمرار الإحتلال "الإسرائيلي" وإذا كانت الديبلوماسية كافية لحمل "إسرائيل" على الإنسحاب من النقاط الخمس في الجنوب، أكد منيمنة أن "الديبلوماسية هي الخيار الوحيد الذي تبقّى لنا للأسف، وكل الخيارات الأخرى قد جربناها ورأينا تبعاتها، فمسؤولية الدولة اللبنانية هي أن تستعمل كل قدراتها الديبلوماسية وصداقاتها وعلاقاته، لتتمكن من الضغط على العدو للإنسحاب، وطبعاً نحن من جانبنا لبنان ينفّذ القرار 1701، واللجنة الدولية لمتابعة تنفيذ هذا القرار، مسؤوليتها اليوم أن تضغط في الوقت نفسه على العدو "الإسرائيلي "، لتنفيذ الجزء المتوجّب عليه بما يتعلق بالإنسحاب من الأراضي اللبنانية، والدولة مطالبة أن تمارس الضغط في هذا الإتجاه، والخيارات الأخرى برأيي غير متاحة".

وبالنسبة لافتتاح مطار القليعات، اعتبر أن "إعادة تفعيل هذا المطار يجب أن تكون من خلال خطة متكاملة، لتفعيل قطاع الطيران المدني في لبنان، وليس ردّة فعل على قطع طريق المطار، لأن قطع الطريق والموضوع الأمني في المطار، هو أمر حيوي لا مساومة عليه، فالموضوعان منفصلان كلياً، والموضوع الإنمائي يجب أن يتم في كل الأحوال، ولكن من ضمن خطة، وما حصل في طريق المطار لا يجب أن يكون المحرّك الأساسي لفتح مطار القليعات".

وعن حديث البعض أن بيروت اليوم هي بلا مرجعية سياسية، اشار الى أن "المشهد السياسي في بيروت ليس مستجداً وهو قائم منذ زمن، واليوم هناك قيادات متعددة وناشئة وشبابية في المدينة، وهذا لا يقلّل أبداً من دور بيروت في المشهد السياسي اللبناني، فنحن نلنا الأصوات والمشروعية من الناس، وفي موقعنا نعبّر عن طموحات أهل بيروت وهواجسهم ومصالحهم، ولا نرضى أن يتم التقليل من العمل الحاصل من قبل أي من القيادات في بيروت وفي خارجها، فكل العمل السياسي اليوم قد اختلف، وعلى الناس أن تواكب التحوّل الذي يعيشه البلد على المستوى السياسي، والذي سيتظهر تباعاً في كل المناطق، فبيروت هي المبادِرة اختيار قياداتها الشبابية والخروج عن القيادات التقليدية، وأعتقد أن هذا الموضوع سينسحب على باقي المناطق، فعلى الشعب اللبناني بأجمعه أن يتأقلم مع الواقع الجديد بشكل تدريجي، والذي سيستكمل في الإنتخابات المقبلة أيضاً".

وعن مشاركة تيار "المستقبل" في الإنتخابات البلدية والنيابية المقبلة، قال منيمنة "لا أدري موقفهم حتى الآن، فرئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري عبّر في خطابه الأخير عن أنه سيكون لهم دور، ولكنه لم يحدّد كيفية هذا الدور".