أشار مدير عام مصرف الإسكان أنطوان حبيب، في حديث للصحافيين بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون، الى أننا "اطلعنا الرئيس على نتائج جولتنا الاخيرة في قطر وذلك بناء على زيارة رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم الثاني الى لبنان ولقائه الرئيس جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس الحكوةم السابق نجيب ميقاتي".
ولفت حبيب، الى أننا "بدأنا جولتنا في الدوحة بتاريخ 9 شباط الجاري بزيارة وزارة الخارجية حيث التقينا الوزير المفوض احمد بن محمد عبد الرحمن الزويدي في حضور نوره خالد محمد رئيسة قسم برامج الدول العربية واوروبا والاميركيتين بالانابة وعرضنا لحاجة لبنان الى القروض السكنية لذوي الدخل المحدود والمتوسط من جهة وقروض سكنية لاعادة الاعمار من جهة أخرى".
وأعلن أنه "في تاريخ 18 شباط الجاري زرنا مقر صندوق قطر للتنمية حيث عرضنا على مدير عام الصندوق فهد حمد السليطي اقتراحنا تمويل الصندوق لمنح قروض لذوي الدخل المحدود والمتوسط وامكانية وصول سقف الاقراض الى 100,000 دولار اميركي يسدد على مدى 20 سنة على ان تكون قيمة التمويل من الصندوق 300 مليون دولار اميريكي موزعة بالتساوي على ست سنوات تبلغ كل دفعة سنوية 50 مليون دولار".
كذلك أعلن أنه "تم الاتفاق على تزويد المصرف بالنموذج المعتمد لدى الصندوق لتقديم طلب القرض بشكل يستوفي شروط الصندوق".
وذكر أنه "اجتمعنا مع مدير ادارة التعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية سلطان احمد العسيري وجرى عرض لاعادة اعمار الوحدات السكنية المتضررة من جراء العدوان الاسرائيلي على لبنان".
وكشف حبيب، أنه "تم البحث في آلية منح قروض مدعومة لاعادة اعمار الوحدات السكنية المتضررة جزئيا كمرحلة اولى بانتظار انجاز السلطات الرسمية والمحلية عملية مسح الاضرار السكنية والبنى التحتية لتحديد المرحلة الثانية".
وفي التفاصيل، أوضح أنه "بالنسبة الى المرحلة الاولى اقترحنا خلال اللقاء ان يتراوح قيمة القرض بين 10 آلاف وخمسين الف دولار اميركي لاعادة اعمار الوحدات السكنية المتضررة جزئيا على ان يتم التسديد في مدة 15 سنة مع اعطاء فترة سماح 24 شهرا. اما الجهة الممولة للمشروع فهي الدولة القطرية، مع الاشارة الى ان قيمة التمويل المخصصة للمرحلة الاولى تبلغ 100 مليون دولار تصرف على مدى خمس سنوات موزعة على 20 مليون دولار سنويا".
وتابع "تم الاتفاق على تشكيل بعثة من وزارة الخارجية القطرية لزيارة لبنان والبحث في الامور التفصيلية واجراء بعض الكشوفات. بعد ذلك تطلع البعثة رئيس مجلس ادارة الصندوق ومجلس الوزراء القطري على نتائج زيارتها لابلاغنا بالموافقة النهائية على كل ما ذكر".
وأردف "بناء على ما تقدم وكون مجموع القرضين يبلغ حوالي 400 مليون دولار، عقدنا اجتماعا مع نائب رئيس مصرف قطر الوطني خليل جعجع في اليوم ذاته اي 18 شباط الجاري لمناقشة عملية تنظيم تحاويل الدفعات المالية، وهنا ابدى جعجع استعداده لفتح الحسابات اللازمة باسم مصرف الاسكان لتمويل القرضين المنوه عنهما".
هذا وكشف عن "تزايد عدد طالبي القروض السكنية للبناء او للشراء، والامر الثاني هو وجود عدد كبير من المؤسسات والمستثمرين العرب والأجانب الذين يطالبون بشراء اسهم في مصرف الإسكان. وهذا يعكس الامل المتزايد للبنانيين وغير اللبنانيين بمستقبل لبنان في عهد الرئيس عون".
ولفت حبيب، الى ان "القروض المخصصة للمتضررين لا تشمل البيوت المهدمة بالكامل، لأن هذه الأخيرة بحاجة اولاً الى اجراء مسح من قبل الدولة. ونوه بأن الفوائد على جميع أنواع القروض ستكون مدعومة، ولن تتجاوز 6%".