أشار وزير التربية السابق عباس الحلبي، خلال مشاركته في مؤتمر "من الحرية الدينية إلى المسؤولية الدينية: بناء السلام في عالم متصارع" في قطر، الى أن "السلام حلم البشرية منذ فجر التاريخ، بطله إنسان يريد لغيره ما يطلبه لنفسه، وعدوه إنسان يغلب حق القوة ولا يعترف بقوة الحق".
ولفت الحلبي، الى أن "قضية السلام هي إذا قضية مفاهيم، قضية ثقافة تتربى عليها الشعوب إنطلاقا من تجارب مجتمعاتها أولا، ومن تجارب الأبعدين لاحقا. ولا مكان للثقافة وللمثقفين في أي مكان من هذا العالم من غير الوعي، وعي الذات بمختلف خلفياتها وأبعادها ووعي الآخر المختلف واحترام الأنا الإنسانية لدى الطرفين".
وقال "نحن في لبنان نعيش - كما تعلمون - في مجتمع متعدد الأديان والطوائف والمشارب الثقافية. وهذا التنوع يجعل من بلدنا مختبرا إنسانيا للتفاعل الإنساني، ويقدم للعالم نموذجا فذا للتجاذب الإيجابي الذي يتناغم مع حركة الحياة، كما إنه - وللأسف الشديد - يقدم عند اختلال التوازنات الداخلية عينة بشعة من صراع المختلفين الذي يعد نقمة لا نعمة".
واعتبر ان "السلام بطولة على الذات أولا، وسنسعى دائما لنكون بهذا المعنى أبطالا. وما دام هناك نساء ورجال يعتقدون بهذا اللون من البطولة، فلا خوف على السلام في لبنان والعالم. عشتم وعاش لبنان وعاشت قطر وعاش صناع السلام ورسله".