تسلّم رئيس الجمهورية جوزاف عون، من سفير مصر في لبنان علاء موسى، رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتضمن دعوة الرئيس عون للمشاركة في القمة العربية غير العادية التي ستنعقد في القاهرة في الرابع من آذار المقبل لبحث القضية الفلسطينية.

وأشار الرئيس المصري في الرسالة، إلى أنّه "في ضوء التطورات المتسارعة والخطيرة التي تشهدها منطقتنا العربية، والتي تستدعي التشاور وتنسيق المواقف بين ملوك ورؤساء وامراء الدول العربية، للاتفاق على السبل المثلى لحماية المصالح العربية وصون الامن القومي العربي بمفهومه الشامل، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وصولًا الى تحقيق المبتغى العادل بإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وقال: "يطيب لي أن أدعوكم للمشاركة في القمة العربية غير العادية التي تستضيفها جمهورية مصر العربية يوم 4 آذار 2025 في القاهرة"، مضيفًا "أؤكد على أن مشاركتكم سيكون لها عظيم الأثر في تحقيق التضامن العربي المنشود والتوافق على مقاربة عربية شاملة للتعامل مع التحديات الراهنة غير المسبوقة".

وكان الرئيس عون استقبل أيضًا وفدًا من منطقة حاصبيا برئاسة الوزير السابق أنور الخليل، جاء مهنئاً رئيس الجمهورية بانتخابه.

وقد أكد الرئيس عون امام الوفد أنه "آن الأوان ليحكم الجميع لغة العقل ولغة المصلحة العامة، وانتهاز الفرص الكثيرة المتاحة لنا"، مشيرًا إلى أنه "يجب ان نبرهن لأنفسنا وللعالم أجمع انه بات لدينا فكر الدولة، ومخطط لبناء دولة".

وأضاف: "لدى لبنان ثروات فكرية كبيرة وهي حتى اهم من الثروة الطبيعية التي قد تزول مع الوقت، لكن الثروة الفكرية تجدد نفسها".

ولفت رئيس الجمهورية الى أنّ "اللبنانيين في بلدان الاغتراب يساهمون بفعالية في ازدهار هذه البلدان، وهم قادرون على ان يفعلوا لوطنهم ما يفعلونه في الخارج، وعلى الاستثمار فيه، وذلك اذا وفرنا لهم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي".

وفي مستهل اللقاء، القى الوزير السابق أنور الخليل كلمة أشار فيها إلى أنّ "قبل نحو سنتين من انتهاء ولاية العهد السابق، قلنا جهارًا بأننا لا نرى غير قائد الجيش رئيسًا للبلاد، نظراً لحاجة لبنان الى رجال دولة في الحكم، رجال دولة يعطون البلاد ولا يأخذون منها... يعززون دور المؤسسات الدستورية ويحترمون مندرجات الدستور".

وقال: "جئنا نحمل اليكم بعضًا من هواء الجنوب الذي تعرفه جيدًا، وأنت ابن احدى بلداته الكريمة (العيشية)، تعرفه ضابطًا يحرس الحدود في مواجهة عدو غادر ماكر لا يرحم"، مضيفًأ "نشد على اياديكم في معركة استعادة السيادة وصونها وانت الاعلم بما تعنيه كل حبة تراب لابناء الجنوب الابيّ. وأتمنى لفخامتكم باسم الجميع، التوفيق والنجاح في تحقيق آمال اللبنانيين في الوحدة وتعزيز الثقة بين أبناء شعبنا الواحد وتوسيع مساحات اللقاء تحت سقف الدستور وبما يعزز وحدتنا الوطنية".

ثم تحدث الشيخ راغب سليقا الذي أشار الى ان "الله حقق الطلبات والدعوات بوصول الرئيس عون الى سدة الرئاسة". وأشاد بمزايا رئيس الجمهورية وصفاته وأهدافه التي اعلن عنها في خطاب القسم، داعيا إياه الى "اشهار سيف الحق والعدالة كما عرفناكم في مؤسستكم العسكرية، لاقتلاع المحسوبيات والعنعنات المتلبسة بالطائفية والحزبية لاعادة الهيبة والكرامة لدولتنا ومؤسساتها الرسمية".

وتحدث ايضاً رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا، منوهاً بمناقبية الرئيس عون وأخلاقه العالية، اللتين تعطيان الامل لنا جميعا بمستقبل افضل.

بدوره اشار رئيس بلدية شبعا محمد صعب، الى الآمال المعلقة اليوم على رئيس الجمهورية، والى ان جميع اللبنانيين يتوقعون خيرا من عهده لمستقبل لبنان.

وتحدث ايضًا مستشار شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي، الشيخ وسام سليقا، معتبرًا أنّ ما يميز المجتمع اللبناني هو القيم التي بني عليها من قبول الآخر، والتسامح، والأخلاق، وتمنى لرئيس الجمهورية التوفيق في مسؤولياته وفي حفظ المجتمع اللبناني على القيم التي بني عليها.