لفت رئيس مجلس الشّورى الإيراني ​محمد باقر قاليباف​، بعد لقائه والوفد المرافق رئيس مجلس النّواب ​نبيه بري​ في عين التّينة، إلى "أنّنا قمنا اليوم بزيارة إلى ​لبنان​ على رأس وفد رفيع المستوى وممثّلين عن السّلطات الإيرانيّة كافّة ومختلف الجهات والمنظّمات الإيرانيّة الحكوميّة وغير الحكوميّة وعن الجهات الثّقافيّة وعدد من أبناء الشّهداء الإيرانيّين، للمشاركة في مراسم تشييع الأمينَين العامَّين السّابقَين لـ"حزب الله" السيّدَين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين".

وأشار إلى أنّه "كان لي إلى جانب المشاركة في مراسم التّشييع، لقاء مع عدد من المسؤولين اللّبنانيّين، حيث أجريت لقاءً صباح اليوم مع رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة جوزاف عون، ولقاءً آخر مع برّي، ومن المقرّر أن التقي لاحقًا اليوم رئيس الحكومة نواف سلام".

واعتبر قاليباف أنّ "ما شهدناه اليوم في هذه المراسم وعبّر عنه المشيّعون، هو نقطة فارقة للشّعب اللّبناني برمّته، عبروا فيها عن مدى حبّهم ومودّتهم لنصرالله الّذي يُعتبر شخصيّة وطنيّة ليس للبنان فحسب إنّما للأمّة الإسلاميّة، حيث كانت هناك مشاركة بمئات الآلاف بهذا الحدث العظيم، وهناك مئات الآلاف من الّذين لم يتسنّ لهم الحضور في هذا المشهد، لكنّ قلوب هؤلاء وقلوب الأمّة الإسلاميّة كانت تخفق لمحبّة نصرالله وصفي الدين".

وشدّد على "أنّني أتمنّى من هذه الزّيارة أن تؤدّي إلى مزيد من علاقات التّعاون بين إيران ولبنان، خاصّةً مع بدء أعمال الحكومة الجديدة"، مركّزًا على أنّه "لكي يكون لبنان مزدهرًا ومستقرًّا من الضّرورة بمكان أن يكون هناك إجماع بين مختلف مكوّنات الشعب اللبناني بما فيهم الحكومة والشّعب والمقاومة". وأكّد "أنّنا سنقف إلى جانب أي قرار يصدر بالإجماع عن الحكومة اللبنانية والشّعب والمقاومة اللّبنانيّة".