أكّد رئيس جهاز المخابرات العراقيّة حميد الشطري، أنّ "الأحداث الأخيرة في سوريا تمثّل نقطة تحوّل في المنطقة"، معبّرًا عن أمله في أن "يسهم ذلك في تعزيز الاستقرار، رغم بعض المخاوف المتعلّقة بوجود جماعات مسلّحة وأماكن للصّراع في المنطقة".
وأشار، خلال مشاركته في فعاليّات مؤتمر "حوار بغداد"، إلى أنّ "السّاحتَين العراقيّة والسّوريّة مترابطان بشكل وثيق، وأنّ ما يحدث في سوريا يؤثّر بشكل مباشر على العراق، والعكس صحيح"، مبيّنًا أنّ "العراق قد توجّه إلى سوريا برسائل أمنيّة واضحة حول التّهديدات الّتي تمثّلها بعض الجماعات المتطرّفة، إذ أنّ العراق تضرّر في الفترة الماضية من إرسال الانتحاريّين والمواد المخدّرة عبر الحدود".
وأوضح الشّطري أنّ "العراق لم يكن حريصًا على دعم نظام الرّئيس السّوري السّابق بشار الأسد، بقدر ما كان مهتمًّا بمعرفة البدائل في حال تغيّر الوضع هناك"، لافتًا إلى أنّ "العراق أرسل رسائل باحترام إرادة الشّعب السّوري، وهو يولي أهميّةً خاصّةً لموضوع محاربة عصابات "داعش" الإرهابيّة، حيث لا تزال هناك خلايا تابعة لتلك العصابات في مناطق مثل بادية حمص والشام".
وكشف عن "وجود نحو 30 ألف نازح في المخيّمات السّوريّة من 60 جنسية، بالإضافة إلى 9 آلاف "داعشي" محتجَز في سجون الحسكة، من بينهم 2000 عراقي، ونحن نريد أن نعرف كيف ستتعامل الإدارة السّوريّة الجديدة مع هذا الملف"، مبديًا قلقه بشأن "الأسلحة الّتي سيطرت عليها بعض الجهات المسلّحة بما في ذلك "داعش"، بعد سقوط النّظام السابق في سوريا". وشدّد على أنّ "العراق مستمر في إرسال الرّسائل والتّواصل مع القيادة السّوريّة لتحقيق نتائج إيجابيّة، وهناك تفاعل معها".