يتوجّه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه إلى الصحراء الغربية في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، في إطار زيارة رسمية بدأها الأحد إلى المغرب، في خطوة تأتي في خضمّ أزمة متفاقمة بين الجزائر وباريس منذ اعترفت الأخيرة بسيادة الرباط على هذه المنطقة المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.

وتأتي زيارة المسؤول الفرنسي في خضمّ استفحال الأزمة بين باريس والجزائر في أعقاب رفض السلطات الجزائرية "عشر مرات" طلبا فرنسيا لاستعادة مواطن يقيم بصورة غير قانونية في فرنسا حيث قضى عقوبة في السجن بتهمة تمجيد الإرهاب ثم ارتكب قبل بضعة أيام هجوما في مولوز (شرق فرنسا).

ووصل لارشيه إلى الرباط الأحد بدعوة من نظيره المغربي "من أجل تعزيز التعاون البرلماني وعلاقة الصداقة" بين البلدين.

ولارشيه الذي وصل على رأس وفد من أعضاء مجلس الشيوخ سيلتقي رئيس الوزراء المغربي في الرباط، قبل أن يتوجّه الثلاثاء إلى العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية "لتجسيد الموقف الفرنسي الجديد الذي يقضي بأنّ حاضر الصحراء الغربية ومستقبلها هما جزء من السيادة المغربية".

وكانت الجزائر ندّدت الأسبوع الماضي بزيارة قامت بها إلى الصحراء الغربية وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، محذّرة من أنّ هذه الخطوة "الخطرة للغاية" تستدعي "الشجب والإدانة على أكثر من صعيد".