يؤكد عدد النواب الذين طلبوا الكلام في جلسات الثقة المخصصة لمناقشة البيان الوزاري في المجلس النيابي، ان التقليد الدستوري لن يؤثر في مسار انطلاقة الحكومة، التي تحظى بتأييد معظم الكتل النيابية المشاركة في التركيبة الحكومية، لكن استعراضات نيابية ستحصل في كلمات النواب، لمحاكاة الناخبين بالدرجة الاولى، وتتضمن مواقف سياسية تحشيدية تستهدف الجمهور ايضا قبل عام وثلاثة اشهر على الانتخابات النيابية المقبلة. ويقول المراقبون ل "النشرة" ان عدداً من النواب سيطلقون مواقفهم كي يصل صداها إلى عواصم خارجية ترصد تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية حالياً اكثر من اي وقت مضى.
واذا كانت الأكثرية ستعطي الثقة للحكومة، فإن ملامح المعارضة ستطلّ في كلمات نواب تكتل "لبنان القوي" بشكل اساسي، لتشكّل انطلاق خطاب المعارضة بخجل في جلسات الثقة، بإعتبار ان الفرصة لا بد ان تُعطى للحكومة في انطلاقتها، ويتبعها تدرج في الخطاب المعارض خلال الأشهر المقبلة، وصولاً إلى بلوغه اعلى الدرجات بعد الدخول في دورة التحضير للانتخابات النيابية ايضاً، وبناءً على سلوكيات الحكومة، التي ستجد فيها المعارضة ابواب انتقاد اقتصادية وسياسية عدة خلال الأشهر المقبلة، نتيجة تعدد الأزمات وصعوبة تنفيذ مشاريع الحل.