أعرب رئيس الجمهورية جوزاف عون، عن أمله في أن "تسفر القمة العربية غير العادية المزمع عقدها في القاهرة الأسبوع المقبل، عن موقف عربي موحد لمواجهة التحديات الراهنة لاسيما وان هذه التحديات مترابطة وتستهدف المصالح المشتركة للدول العربية الشقيقة".
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وفي مستهل اللقاء نقل الوزير العماني الى الرئيس عون تحيات السلطان العماني هيثم بن طارق وتمنياته له بالتوفيق لمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية، مؤكدا على العلاقات المتينة التي تجمع بين لبنان وسلطنة عمان، ولافتا الى ان السلطان يضع لبنان في سلم الأولويات "وهذه الزيارة هي للتأكيد على هذا الامر وللتشديد على وقوف الشعب العماني الى جانب الشعب اللبناني الشقيق".
واعرب وزير الخارجية العماني عن تفاؤله بان "مستقبل لبنان بعد انتخاب الرئيس عون سيكون افضل من السابق"، لافتا الى "رغبة بلاده في تفعيل اعمال اللجنة المشتركة بين البلدين وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتبادل الوفود لاسيما منها الوفود الاقتصادية والثقافية"، ونقل الوزير العماني دعوة للرئيس عون لزيارة سلطنة عمان والبحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية وتفعيلها لما فيه مصلحة البلدين".
ورحب الرئيس عون بالوزير البوسعيدي شاكرا له زيارته وحمله تحياته الى سلطان عمان وتمنياته له بالتوفيق الدائم في قيادة مسيرة السلطنة نحو التقدم والازدهار.
واعرب الرئيس عون عن امتنان لبنان رئيسا وشعبا لوقوف عمان الى جانب لبنان في كل الظروف لاسيما لجهة تقديمها المساعدات والأدوية واللوازم الطبية وتنظيم الدورات التدريبة وإعطاء منح جامعية، متمنيا ان يعود الطيران العماني الى لبنان في اسرع وقت ممكن.
وشكر الرئيس عون الدعوة التي وجهها السلطان هيثم بن طارق واعدا بتلبيتها في وقت قريب، معتبرا زيارة وزير الخارجية مناسبة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية- العمانية. وتطرق رئيس الجمهورية الى التطورات في الجنوب وسوريا وفلسطين.
وبعد اللقاء، ادلى الوزير البوسعيدي بالتصريح التالي الى الإعلاميين قال فيه "زرت لبنان الشقيق في هذا اليوم المبارك، وتشرفت بنقل خالص تحيات السلطان العماني هيثم بن طارق الى الرئيس الأخ العزيز في هذا القصر الرئاسي، وأكدت وقوف سلطنة عمان الى جانب لبنان في هذه المرحلة الهامة من تاريخه ومستقبله المشرق، متمنيا التقدم والإزدهار له ولشعبه الشقيق".
وردا على سؤال، قال: "نحن نتطلع عاليا الى تفعيل علاقات التعاون والشراكة العمانية-اللبنانية في إطار اللجنة المشتركة القائمة بين البلدين. وقد إتفقنا مع زميلنا يوسف رجي، على تفعيل هذا العمل في المرحلة المقبلة. وسوف نشهد مزيدا من الحراك على كافة المستويات الدبلوماسية والإقتصادية والثقافية وغيرها من مجالات التعاون".