اشار رئيس المجلس التنفيذي لـ"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام الى اننا مؤمنين بأن الإبداع في هذا البلد هو أنتم أيها الزملاء. لو كنا ننجز أعمالنا في الشأن العام تماما، كما نضع مخططاتنا الهندسية، لكان لبنان بألف خير. فنحن نفكر مليا بالخطوات التي يجب أن نتبعها حين نشيد البناء، ولا نتبع أهواءنا وعواطفنا أو رغبات أصحاب المشروع، علما أن المهندس يعاني في إرضاء أذواق الأفرقاء المعنيين، لكن في النتيجة نحن مؤمنون بالتكنوقراطية وبالاحتراف في نظام إدارة يعتمد على الخبراء والتقنيين، بدلا من السياسات التقليدية، وهذا ما لمسته حقيقة في خارطة الطريق التي وضعها نقيب المهندسين ومجلس وأعضاء النقابة الذين يقاربون ال٧٠ ألف مهندس".
وخلال حلوله ضيف شرف على "أسبوع المعرض الميكانيكي" الذي نظمته نقابة المهندسين في مقرها في بيروت برئاسة النقيب فادي حنا، لفت الى اننا "كمهندسين نعيش الزمن ونواكبه، ومعه ندخل عالم التفرد والتميز إلى الإنسانية، التي تعايش زمنا جديدا فيه تغيرات خارجة عن المألوف وغير طبيعية. ونحن للمرة الأولى في تاريخ الإنسانية، نشهد كيف تمكن عمل المهندسين من صنع آلة أكثر ذكاء من الإنسان، وكيف تم تسخير ال processing power أي قوة وقدرة المعالجة في الحوسبة والإلكترونيات التي وصلنا إليها عبر الذكاء الاصطناعي، والمزيد المتوقع في السنوات المقبلة، وتحديدا الذكاء الاصطناعي الشامل، الذي يضع كل فرد منا أمام تحد كبير يدفعه أن يبرهن الفائدة والمنفعة والقيمة المضافة في عمله".
ولفت الى انه "من هنا، علينا كمهندسين أن نحضر الأجيال المقبلة ليكون لها فعلا المكان والدور في مسار الحياة، وهذا تحد كبير جدا، وعلينا أن نحسن التعامل مع هذه الثورة وحجمها، من خلال العلم والثقافة وتطوير وتسخير الذكاء الاصطناعي وتطوير وهندسة برمجاته وتوجهاته وقدراته خدمة للإنسان والإنسانية".