أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، في كلمة له خلال حفل تأبيني في بلدة الناقورة، أن "وجودنا اليوم في الناقورة يوكد فشل العدو في تحقيق هدفه الذي أعلن عنه بنفسه، حيث أنّ من أهداف الحرب المعلنة التي شنها العدو الصهيوني على لبنان في 23 أيلول الماضي كان إقامة منطقة أمنية عازلة على طول الحدود تشمل قرى وبلدات الحافة الأمامية ومنها بلدة الناقورة".
ولفت جشّي إلى أنّ "أمام الدولة اللبنانية فرصة حقيقية لتؤكد عمليّاً تحملها للمسؤولية التي أخذتها على عاتقها في طرد الاحتلال من كافة الأراضي اللبنانية، وإعادة إعمار ما هدمه العدو الصهيوني، وبشكل خاص قرى وبلدات الحدود مع فلسطين المحتلة، بما يحفظ حقوق المواطنين وتثبيتهم في أرضهم".
ورأى أن "المطلوب من الحكومة التعاطي بجدّية وحزم مع الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية اليومية، وأن تضع الدولتين الراعيتين لتنفيذ الاتفاق أمام مسؤولياتها، وأنّ ما قام به العدو بعد وقف إطلاق النار من تجريف وهدم في البلدات الحدودية لم يستطع أن يفعله أيام الحرب، وهذا برسم الدول الراعية للاتفاق".
وأضاف النائب جشّي: "نأمل أن نصل في هذا المسار إلى نتائج إيجابية تضع حداً للعدوان ودحر الاحتلال، ولو قُدّر وفشلت هذه الجهود ولم تصل إلى النتيجة المرجوة فإنّ شعب لبنان الشريف والمقاوم قادر على وضع حد لهذا التمادي".