اشار وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي الى اننا نتمنى أن يكون مستقبل سوريا أفضل بعدما عاناه الشعبان السوري واللبناني من نظام بشار الأسد، ونطمح لعلاقات ندية وعدم التدخل بشؤون الآخر.

ولفت رجّي لـmtv" الى اننا بدأنا بالحديث عن إلغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري، وإعادة النظر بمعاهدة اﻷﺧﻮة واﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻨﺴﻴﻖ وعلى قائمة جدول أعمالي زيارة سوريا.

وعن مسالة الطيران الإيراني، اوضح "لقد كان اختبارا للحكومة وليس لي، والتفاوض حصل عبر وزارات النقل وإلاشغال والخارجية ورئيسي الجمهورية الحكومة. وباذن خاص من فخامة الرئيس وبالإتفاق مع الطيران المدني استطاعة الطائرة الإيرانية الهبوط يوم التشييع، ومع ضمانات. هناك شقين للموضوع، الشق الاول هو قانوني يتعلق بالطيران المدني العالمي، اذ هناك شركات طيران إيرانية عليها عقوبات، ولا يمكن للبنان تخطي هذا الأمر لأنه حينها ستفرض علينا عقوبات. والشق الثاني هو التهديد المباشر بحال هبوط طيران معين في المطار ستحصل عملية عسكرية عليه، والحكومة اللبنانية وفخامة الرئيس يهتمون لسلامة المطار وسلامة المرافق العامة والمسافرين اللبنانيين والأجانب، لا يمكننا ان ناخذ هذا الخطر، من المهم طبعا الوطنية والعنفوان والسيادة، ولكن سلامة المواطنين مهمة ايضا".

وعن الإرادة الأميركية والإسرائيلية غير المخقيّة والتي تتمّ ترجمتها من خلال إحتلال مناطق في جنوب لبنان وفي سوريا كعلامة لتوجّه المنطقة نحو التطبيع، بين إسرائيل ولبنان وسوريا والسعودية، سئل الوزير رجّي عن تأييده أو رفضه للتطبيع إذا سلكت السعودية هذا المسار بناء على تصوّر لحل معيّن بالنسبة لغزّة والقضيّة الفلسطينيّة، قال رجّي: "إلى الآن لم يفاتحنا أحد بالموضوع، ولكن سمعت في الإعلام أنّ هناك ضغوطات كبيرة في هذا السياق، وأنّ ثمة ربطا لإعادة البناء بهذا الموضوع"، نافياً أن تكون الموفدة الرئاسية الأميركية مورغان أورتاغوس تطرّقت إلى الموضوع او أن يكون النقاش قد فتح"، مشيراً إلى ان "في حال فتح الموضوع فإنّه سيناقش حتماً في مجلس الوزراء". وكشف أنه سيصر على أعطاء رأيه "على طاولة مجلس الوزراء وليس في الإعلام نظراً إلى دقّة الموضوع".

واوضح رجّي: "في المرحلة الأولى نريد الوصول الى اتفاق الهدنة، العودة إلى الحدود والانسحاب الكامل، وسنرى بعدها كيف ستُجرى الامور". وأكد "عدم فتح موضوع التطبيع معنا، من أيّ جانب كان، ولو تلميحاً، وقد التقيت إلى الآن بنحو 15 وزير خارجية، وتكلمت على الهاتف مع نحو 6 وزراء خارجية، و التقيت عدداً كبيراً من سفراء دول القرار".