أشار وزير الأشغال العامّة والنّقل ​فايز رسامني​، إلى أنّ "خلال الجولة التّفقديّة الّتي قمنا بها أمس مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وبحضور زملائي وزيرَي البيئة والطّاقة، في القرى الجنوبيّة المنكوبة جرّاء الحرب، رأينا حجم الدّمار الّذي خلّفته المأساة؛ لكنّنا لمسنا أيضًا عزيمةً لا تلين وإرادةً لا تُكسر".

وشدّد في تصريح، على أنّ "صمودكم المشرّف هو حجر الأساس الّذي سنبني عليه مرحلة النّهوض وإعادة الإعمار"، لافتًا إلى أنّ "رائحة الجنوب تحمل تاريخًا من الصّمود والعزة، تلامس الوجدان وتحرّك المشاعر، فتوقظ فينا إحساسًا أعمق بالانتماء والمسؤوليّة".

وركّز رسامني على أنّ "هنا تتجسّد معاني التّضحية والثّبات، ويتجلّى المعنى الحقيقي للوطنيّة في أرض تبقى شامخةً رغم الجراح"، مؤكّدًا "التزامنا الكامل بالوقوف إلى جانبكم، وتسخير كلّ الإمكانيّات المتاحة لدعمكم، فأنتم روح هذه الأرض، وبإصراركم ستنبض بالحياة من جديد، أقوى وأجمل ممّا كانت. لن نترككم وحدكم، فالأمل راسخ رغم المحن، ومستقبلٌ أكثر إشراقًا بانتظار جنوبنا الحبيب، ووطننا العزيز لبنان".

ودعا جميع اللّبنانيّين إلى "زيارة الجنوب ورؤية الواقع بأمّ أعينهم، فليس من رأى كمن سمع، ولا يمكن إدراك حجم المعاناة والتّضحيات إلّا بالوجود بين أهلها. الجنوب ليس مجرّد جغرافيا، بل رسالة صمود وكرامة تستحقّ أن تُروى وتُحترم".