أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب ​حسن عز الدين​، أنّ "احتفاظ العدو الصّهيوني ببعض النّقاط في جنوب لبنان هو احتلال موصوف، ويحقّ لنا جميعا دولةً وجيشًا وشعبًا أن نقاومه ونخرجه من أرضنا"، مشدّدًا على أنّه "إذا ما أمعن واستمر ّفي احتلاله لهذه الأرض، فسنزلزل الأرض تحت أقدامه، ولن نجعله يهدأ ولن نبقيه على ذرة تراب من أرضنا الحبيبة".

ولفت، خلال تشييع "حزب الله" وأهالي بلدات طيرحرفا والجبّين وشيحين، عددًا من الشّهداء، عند مثلّث طيرحرفا- الجبّين- شيحين، إلى أنّه "بعد أن أخذت الحكومة الثّقة، فهي معنيّة ومسؤولة ومن واجباتها ومن حقّنا عليها أن تعمل بكلّ السّبل الّتي تراها مناسبةً بما في ذلك المقاومة، لأجل أن تخرج هذا العدو من هذه الأماكن الّتي بقي فيها، وهذا تحدٍّ كبير لهذه الحكومة الّتي التزمت ببيانها الوزاري بأنّها ستتّخذ جميع الإجراءات لأجل تحرير الأرض"، معلنًا "دعم المقاومة لهذه الحكومة من أجل أن تنفّذ الالتزامات الّتي التزمتها وتعهّدت بها".

وأشار عز الدّين إلى "أنّنا ننظر إلى زيارة رئيس الحكومة إلى الجنوب على أنّها ترمز وتدلّ على أنّه يوجّه رسالةً باهتمامه بهذه المنطقة، وكنت أتمنّى لو أنّه أكمل طريقه إلى الناقورة وذهب إلى بعض القرى عند الحافة الأماميّة، ومن بينها مثلّث طيرحرفا- الجبين- شيحين، ليرى بأمّ العين ويعاين حجم الدّمار والإجرام الصّهيوني".

وتمنّى أيضًا أن "تكون أوّل جلسة لمجلس الوزراء في إحدى القرى المدمّرة في الجنوب، وأن تنعقد هذه الجلسة في قرية من القرى الّتي دُمّرت، وهذا له دلاله ورمزيّة بإعطائنا الأمل والثّقة بأنّ هذه الحكومة جدّيّة وتتعاطى بمسؤوليّة وواجب وطني، وبأنها تريد إضافةً إلى طرد العدو وإخراجه، تقديم رسالة التزام جادّة ومسؤولة؛ وواجب وطني بإعادة البناء والإعمار".

وختم: "نعاهد شهداءنا الّذين بدمائهم منعوا العدو من البقاء في هذه الأرض، والّذين هم أمانة في رقابنا جميعًا، بأنّ دماءهم ستبقى حيّةً في عروقنا، وسنبقى حريصين على إكمال مسيرة المقاومة، وهي باقية ومستمرّة وستبقى كما كانت، قويّة ومقتدرة؛ وستبقى سدًّا منيعًاً في مواجهة هذا العدو ومنعه من الاعتداء على أهلنا وشعبنا".