أشار النّائب الياس الخوري، خلال احتفال أقامته جمعية "تجار ساحة جمال عبد الناصر- التل"، لإطلاق فعاليات "طرابلس تنبض من جديد" والاعلان عن تفعيل ساعة التل واعادة تشغيلها بمبادرة من الجمعية، إلى أنّ "اليوم، وبعد عشر سنوات من التوقف، ها هي ساعة طرابلس تدق من جديد. إن إعادة تشغيل هذه الساعة، في هذا التوقيت تحديدًا، ليست مجرد عملية إصلاح فني، بل هي رسالة واضحة تحمل في طياتها دلالات كبيرة، إذ تتزامن مع مسيرة استعادة الدولة التي نطمح إليها جميعًا في هذا العهد الجديد".
ولفت إلى أنّ "الأحداث الأخيرة قد أثبتت أن زمن الاستقواء على القضاء والقوانين قد ولّى، فحين يتحرك القضاء لمحاسبة المعتدين على قوات اليونيفيل، وحين تصدر مذكرات توقيف بحق المتورطين في اعمال الشغب على طريق المطار، وحين يعلن رئيس الجمهورية امام الموفد الإيراني وبكل وضوح، أن لبنان لن يتحمل حروب الآخرين بعد اليوم، فإننا نستطيع أن نقول بكل ثقة: لقد دقت ساعة استعادة الدولة، ومعها دقت ساعة طرابلس التي انتظرت طويلًا عودة الدولة وناضلت من أجل ذلك".
وركّز الخوري على أن "هذه الساعة التي شهدت فترات ازدهار المدينة كما شهدت فترات الإهمال والصراعات، تعود اليوم مع عودة الدولة لتكون رمزًا لاستعادة الدور الريادي لطرابلس. هذه الساعة هي ساعة طرابلس، إنها نبض طرابلس، نبض الدولة، نبض السيادة و الاستقلال،،، نبض لبنان. ان النور الذي يشعّ منها ليس إلا امتدادًا للنور الذي بدأ يضيء في سماء لبنان والمنطقة".
وأكّد "أنّنا سنكون أوفياء للثقة التي منحنا إيّاها أبناء المدينة، وسنعمل على إعادة طرابلس إلى دورها الطبيعي كمركز اقتصادي حيوي في لبنان. وهذه الخطوة بدأناها مع هذه الحكومة التي تعتبر من أفضل الحكومات لما تحتويها من كفاءات عالية، ونحن على معرفة شخصية بأغلبهم".
كما شدّد على أنّ "ايمانا مني بضرورة استجلاب الاهتمام الحكومي الذي بدأناه من غرفة التجارة والصناعة، سنعمل على إعادة تنشيط الحركة الاقتصادية، ونحن نعلم جيدا أن طرابلس تحتاج إلى الكثير من العمل والقليل من الكلام. وندرك ايضا حجم المعاناة، ونعلم أن مدينتنا تعاني من نسبة بطالة هي الأعلى في لبنان. لذا، علينا جميعًا، بالتعاون مع الحكومة، أن نضع طرابلس على رأس الأولويات. وأعدكم بأنني سأسعى بكل جهد لتحسين أوضاع المدينة وأهلها، من خلال العمل الجاد والمسؤول في المجلس النيابي".