نشرت كتائب "القسام" مقطعا مصورا يظهر أسرى إسرائيليين يودعون بعضهم، بينهم أخوان أفرج عن أحدهما في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، حيث يطالب المتبقي بالأسر “بالاستمرار بالتظاهر حتى توقيع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على المرحلة الثانية من الاتفاق”.

في المقطع الذي نشرته القسام يظهر الأسيران الأخوان وهما يودعان بعضهما، حيث ينقل المتبقي بالأسر رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية قائلا: “أنا سعيد جدا لأن أخي سيتحرر غدا، ولكن من غير المنطقي بأي شكل من الأشكال أن يفرقوا بين العائلات”. وأضاف: “أخرجوا الجميع ولا تفرقوا بين العائلات، لا تدمروا حياتنا جميعا، قل لأمي وقل لأبي وللجميع أن يستمروا بالتظاهرات ولا يتوقفوا حتى توقع هذه الحكومة على المرحلة الثانية” من الاتفاق.

وتابع: “أنا لا أريد الصراخ، أنا أتحدث بهدوء، أخي سيخرج، وأنا سأبقى، ولا أريد أن أسمع أنكم لا تريدون الاستكمال للمرحلة الثانية”. وتساءل الأسير مخاطبا حكومة نتانياهو، “كم شخصا تريدون أن تقتلوا بعد؟ هذا لا يهم من هو القتيل؛ فلسطيني، إسرائيلي، مسلم، تقولون: هيا نقتل الجميع”. وقال: “وقِّعُوا على المرحلة الثانية والثالثة وكفى حربا، كفى موتا وتدمير حياة الآخرين، أحيانا آكل وأشرب، وأكون بخير وأحيانا لا أكون بخير، لكن هنا لست بخير”.

وأضاف: “حماس يحافظون عليّ، لكن كفى أخرجوني من هنا، أخرجوا الجميع، أنا لا أستطيع البقاء، كفاية، وقِّع يا نتانياهو”.

فيما تساءل أخوه الأسير الذي تم الإفراج عنه في المرحلة الأولى: “هل تريدون ترك أخي الصغير ليموت؟”

وناشدت عائلة الأسير الإسرائيلي المحتجز بقطاع غزة إيتان هورن، حكومة بنيامين نتانياهو مواصلة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، وذلك في أول تعقيب من العائلة على فيديو “القسام”.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخاصة بيانا لعائلة هورن قالت فيه: “لا توقفوا الاتفاق الذي أعاد إلينا بالفعل عشرات الأسرى، لقد نفد وقتهم”. وأضافت: “ينفطر قلبنا لرؤية إيتان، في هذا الوضع الصعب، حيث يودع شقيقه ويبقى محتجزا في الجحيم”، وفق تعبيرها. وتابعت العائلة: “نرى في عيني إيتان، اليأس والخوف الذي يعيشه”.